شهد اعتصام قصر الاتحادية حالة من الهدوء عقب صلاة فجر اليوم الاثنين، بعد يوم طويل شارك فيه أكثر من مليون متظاهر في أول أيام ثورة تمرد، حيث دخل الاعتصام بضعة آلاف انتشروا في محيط القصر وداخل الخيام، وغيرهم علي المقاهي وفي حلقات نقاشية، ومنهم من افترش الأرض للنوم. توقفت فعاليات المنصة الرئيسية المقامة أمام القصر قبل صلاة الفجر بدقائق، وتم منع أي فعاليات غنائية حدادا على أرواح ضحايا مساء أمس، وتم الاكتفاء فقط بالهتافات الخاصة بمطالب الثورة والشعارات الوطنية. فيما تجمع متظاهرون في العديد من الحلقات النقاشية بأنحاء محيط القصر، لمناقشة الوضع السياسي في البلاد خلال تلك الفترة، وما بعد انتهاء هذه الحالة الثورية، كما تناقلوا الأخبار من خلال مواقع الإنترنت والراديو لجمع المعلومات، وهناك من جلس على الأرض في حلقات لغناء الأناشيد الوطنية، وفضل آخرون النوم أعلى السور الخرساني المقام أمام القصر والابتعاد عن ضجيج المارة. أما المقاهي المحيطة بقصر الاتحادية بمنطقة الكربة وشارع الخليفة المأمون، فقد اكتظت بالرواد من معتصمي الاتحادية، الذين ذهبوا لتناول المشروبات الساخنة والباردة وتدخين الشيشة وسماع برامج التوك شو، وتحولت المطاعم المحيطة بالقصر إلي طوابير بسبب ذهاب الكثير من المتظاهرين لتناول الوجبات الخفيفة.