قال رئيس تحرير صحيفة "الأسبوع" مصطفى بكري، ل"العربية نت" إن الحديث عن تنسيق مشترك بين الجيش والرئاسة والشرطة في ظل الأوضاع الحالية غير صحيح. وأوضح أن بيان وزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، الذي أبلغ فيه القوى السياسية والرئيس بأنه في حال عدم التوصل إلى توافق خلال أسبوع ستقوم القوات المسلحة بالتدخل في المشهد السياسي بشكل مباشر، كان قرارا عسكريا صرفا، لم يتشاور مع الرئيس بخصوصه. وأضاف أن تحرك القوات المسلحة بإصدار هذا البيان جاء انطلاقا من الشعور بأن الدولة تتهاوى، وأن الأزمة المتصاعدة التي قد تصل إلى ذروتها في يوم 30 يونيو قد تقود البلاد إلى حرب وفتنة وأزمة حقيقية، مشيراً إلى أنه من هنا أنذر الجيش وأعطى مهلة 7 أيام للتوصل إلى حل. وقال إن قرار نزول الجيش إلى الشارع هو قرار اتخذه السيسي مع الفريق صدقي صبحي، موضحا أنه يوجد فرق كبير بين نزول الجيش كانقلاب عسكري وصراع على السلطة، مما يؤدي إلى مشاكل كبيرة في داخل وخارج المجتمع وفرق بين نزول الجيش استجابة لإرادة الشعب كون الشعب هو مصدر الشرعية. وأوضح بكري أن حضور الفريق أول عبدالفتاح السيسي في خطاب مرسي بحسب مصدر عسكري هو حضور بروتوكولي، لا يعني أنه موافق على ما قاله الرئيس، مبيناً أن للجيش وجهة نظره الخاصة به. وقال بكري إن الجيش أوضح في بيانه أنه بعيد عن السياسة، ولكن الآن لأسباب وطنية وأخلاقية الجيش يجد نفسه طرفاً في اللعبة، ليس بمنطق الحرص على السلطة أو بقصد الوصول إلى كرسي الحكم ولكن من أجل إنقاذ وطن ينهار. وأكد بكري في حديثه أن قيادياً من جماعة الإخوان قال إن الجماعة رفضت الحوار مع المعارضة تحت مظلة الجيش. وأكد بكري أن الرئيس المصري قد فشل في إدارة الأمور بعد عام من حكمه.