قال خالد تليمة، القيادى بالتيار الشعبي وعضو جبهة 30 يونيو، إن الرؤية السياسية التى توصلت إليها الجبهة لما بعد رحيل النظم الحالى استغرقت شهرا من المناقشات بين حملة تمرد وكل القوى الثورية والشبابية، كما تم طرحها على قيادات العمل الوطنى وحظيت بالقبول والتوافق من الجميع. وأكد تليمة خلال المؤتمر التأسيسي الذي نظمته الجبهة اليوم الأربعاء، بمركز إعداد القادة أن تلك الرؤية هى ما توافقت عليها القوى الثورية والسياسية وبقى لها أن تدافع عنها تجنبا لمرحلة انتقالية توصلنا لمأساة مثل التى وصلنا إليها الآن، على حد قوله . وتتلخص الرؤية السياسية التى طرحتها الجبهة فى مؤتمرها اليوم فى تفويض كامل الصلاحيات لادارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعبرة عن خط الثورة (على ألا يترشح فى أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة) ، ويتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون أولويات مهامها هى : الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية ودستور توافقى لكل المصريين. وأضاف أنه يجب أن يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية مؤقتا من الناحية البروتوكولية والشرفية عقب تفويض كافة الصلاحيات التنفيذية لرئيس الحكومة، ووضع الحكومة لخطة إنقاذ اقتصادى عاجلة تضمن استعادة الاقتصاد المصرى لعافيته وتعمل على التوسع فى إجراءات العدالة الاجتماعية. واستطرد قائلا: إنه يجب أن يدعو رئيس الحكومة مجلس الدفاع الوطنى لممارسة دوره فى تولى مسئولية حفظ الأمن القومى للبلاد، ووقف العمل بالدستور الحالى وحل مجلس الشورى ، مع تشكيل لجنة من فقهاء دستوريين وقانونيين تراجع قضية الدستور وتعد دستورا جديدا تطرحه للاستفتاء الشعبى، وتفويض هذه اللجنة سلطة التشريع بشكل مؤقت لمراجعة القوانين الضرورية واللازمة لإدارة المرحلة، على أن تنتهى المرحلة الانتقالية فى مدى زمنى لا يتجاوز 6 شهور بإجراء الانتخابات الرئاسية تحت إشراف قضائى كامل ورقابة دولية ، ويلى ذلك إجراء الانتخابات البرلمانية .