كشف الدكتور صابر حارص، مستشار شورى الجماعة الإسلامية، اليوم الأحد، في أول رد فعل على اعتذار المهندس عادل الخياط عن مهام منصبه كمحافظ للأقصر عن استياء وانزعاج أبناء الجماعة وأعضاء حزب البناء والتنمية من عودة ما وصفوه بفكرة الإقصاء، الذي انتهى بعد ثورة يناير. وأكد حارص أن أبناء الجماعة أعربوا عن قدرتهم على تسليم الخياط لعمله بالأقصر وحمايته طيلة فترة عمله، ولكن قيادات الجماعة رفضت ذلك إيثارا للمصلحة العامة وتفاديًا لتعطيل مصالح المواطنين. وتابع: "لكن الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية لا تشغلهم المناصب ولا يسعون إليها، وأن جميع الترشيحات التي يقدمونها للوطن، هي من باب واجب تقديم الكفاءات النزيهة التي تخلص للوطن، وتساعد على نهضته في هذه المرحلة الحرجة، وأن الجماعة تتحرى كثيرا من حيث الكفاءة والأمانة عن الشخصيات التي ترشحها وتعتبر ذلك واجبا شرعيا ووطنيا". وأوضح حارص أن الجماعة لا تغامر بتاريخها ومستقبلها ومصلحة الوطن وشرع الله لصالح منصب غير مغري أثناء الأزمات، ولن تثنيها الأفكار المتطرفة والمغرضة عن أداء واجبها الشرعي والوطني، لأنها لا تمارس السياسة إلا من باب الشريعة واحترام العهد القانوني الذي سمح لحزبها بالوجود في ساحة العمل الوطني. وتعتبر الجماعة أن التزامها بقانون الأحزاب واجب شرعي من باب الوفاء بالعهود، وأن العمل السياسي والشرعي مجرد أداة لخدمة الوطن ولا يوجد في قاموسها الشرعي والسياسي مصلحة الجماعة والحزب، لأن كليهما أدوات للبناء والتنمية فقط.