دعت حركة حماس اليوم الأحد إلى إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية إثر استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني الجديد رامي الحمدالله وقبولها من الرئيس محمود عباس. واعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم، في بيان صحفي، أن إصرار الحمدالله على الاستقالة وقبولها من قبل عباس "يعكس عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة نتيجة وجود مراكز قوى وتجاذبات كثيرة وتنازع للصلاحيات". وقال برهوم إن هذا الواقع " كان ولايزال السبب الرئيس في إطالة أمد الانقسام وتعطيل المصالحة، أوصل إلى هذه النتيجة المتوقعة". وأضاف أن هذه الاستقالة "يجب أن تكون بمثابة الخط الفاصل بين مرحلة التدهور الحاصلة في مؤسسات السلطة ومرحلة بنائها من جديد على أسس ديمقراطية ووطنية". وأكد المتحدث باسم حماس أن إعادة بناء مؤسسات السلطة " لا يتحقق إلا بالتطبيق الفعلي والتام لكل بنود اتفاق القاهرة بما فيه تشكيل حكومة توافق وطني تنهي الانقسام وترعى مصالح الشعب وتلبي طموحاته ". وأكدت الرئاسة الفلسطينية رسميا اليوم قبول عباس استقالة الحمدالله بعد 20 يوما من تعيينه في منصبه وتكليفه بتسيير أعمال الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية: إن عدم التفاهم بشأن صلاحيات رئيس الوزراء وإصرار الحمدالله على التمسك باستقالته التي قدمها الخميس الماضي دفع عباس إلى قبولها.