استهل مجلس الوزراء برئاسة الدكتور هشام قنديل اجتماعه اليوم الأربعاء، باستعراض تطورات الموقف بشأن سد النهضة الإثيوبى، حيث عرض وزير الخارجية تقريرا حول الزيارة التى قام بها إلى كل من إثيوبيا والسودان ولقاءاته مع المسئولين فى البلدين. وأكد وزير الخارجية أن الموقف قد شهد انفراجه، حيث اتفقت مصر وإثيوبيا والسودان على البدء فوراً في مشاورات ، حول كيفية المضي قدماً في تنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية، بما في ذلك الدراسات التي تم التوصية بإعدادها. كما شهدت المباحثات إعادة تأكيد الجانب الإثيوبى على عدم الإضرار بالمصالح المصرية، كما أكد وزير الخارجية الإثيوبي لنظيره المصري أن سد النهضة سوف يستخدم لأغراض توليد الطاقة، وأنه يتم بناؤه بأسلوب يأخذ في الاعتبار الشواغل الخاصة بالأمن المائي المصري. واتفق الجانبان المصرى والإثيوبى في إطار العلاقات الأخوية والتفاهم المتبادل بينهما، على البدء فوراً في مشاورات على المستوين الفني والسياسي، بمشاركة جمهورية السودان، للتنفيذ العاجل لتوصيات لجنة الخبراء الدولية. وأكد وزيرا خارجية مصر وإثيوبيا الحاجة لاستمرار الحوار والتواصل لمتابعة نتائج مباحثاتهما. وفي هذا السياق، قبل وزير الخارجية الإثيوبي دعوة وزير الخارجية المصري لزيارة القاهرة في المستقبل القريب. وفى هذا الصدد، أكد مجلس الوزراء أننا سائرون فى الطريق التفاوضى مع إثيوبيا فى إطار مبدأ تحقيق المنفعة والمصلحة المشتركة لجميع دول حوض النيل.