شن البطريرك الماروني اللبناني مار بشارة بطرس الراعي هجوما حادا علي فريقي 8 و14 آذار، مؤكدا أنهما بنزاعهما المتمادي شوّها وجه لبنان التنوع والديمقراطية وميثاق العيش معاً، لبنان حوار الحياة والثقافة والمصير وعطّلا الانتخابات النيابية في موعدها ويعطلان اليوم ولسنا ندري إلى متى، تأليف حكومة جديرة قادرة ترفع تحدي الأزمة الاقتصادية الخانقة والانفلات الأمني ووجود مليون و200 ألف نازح سوري مع كل ما يحمل هذا الوجود القسري المقهور من تبعات إسانية وأمنية وسياسية، وهما – 8و14آذار- يفككان المؤسسات الدستورية والقضائية الواحدة تلو الأخرى ، وأطاحا بحياد لبنان وتورطا بالحرب المؤلمة في سوريا ويورطان لبنان وشعبه في تداعيات هذه الحرب وفي نتائج هذا التورط. وشدد الراعي، خلال عظته في القداس الإلهي اليوم بمناسبة تدشين بازيليك سيدة لبنان على أن "من واجبنا كشعب وأرض ومؤسسات أن نكرس لبنان لقلب مريم العذراء الطاهر، وتكريس لبنان هو التزام بحماية لبنان وبمحاربة الفساد الأخلاقي المتفشي في السياسية والإدارات والتخاطب وعدم الحياء البشري"، مشيراً الى "تكريس لبنان هو التزام بالمصالحة الوطنية التي تبدأ بين السياسيين ،مؤكداً أننا "ندعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة، والرئيس والجيش هو الذي وحده يحمي الكيان اللبناني". وختم الراعي "إيماننا بكيان لبنان ووحدته وسيادته واستقلاله وحياد لبنان الايجابي الملتزم بقضايا العدالة والإخوة والسلام في محيطه العربي والإقليمي والعمل على تخطي العصبيات والمذهبيات والهويات القاتلة والسعي إلى قيام دولة ودول عصرية ديمقراطية في المنطقة تعزز حق المواطن للجميع وحقوق الإنسان".