أعلن الدكتور محمد صبحى، رئيس مؤتمر الجمعية المصرية للقلب، نجاح "مشروع دعامة الحياة" بمشاركة وزارة الصحة والسكان لإنقاذ مرضى القلب فى مصر خلال 90 دقيقة من خلال شبكة الإسعاف والاتصالات والذى تم إطلاقه العام الماضى. حيث أصبح 22٪ من مرضى القلب يحظوا بخدمة الطوارىء لعلاجهم بتركيب الدعامة لإنقاذ حياتهم بدلا من 8٪ عندما بدأ المشروع. وأشار إلى إنقاذ نصف مرضي جلطات القلب الذين يموتون في الساعات الاولي من الاصابة، لافتا إلى أن هناك 6 مراكز للقسطرة فى القاهرةوالإسكندرية، لافتا إلى أن مصر نحجت فى العمل خلال 24 ساعة لإنقاذ مرضى الجلطات وذلك بنسبة 100٪ من الساعة 8 صباحا الى الساعة 9 مساء، ونجحت بنسبة 75٪ بعد هذا التوقيت وذلك بسب استدعاء الأطباء. جاء ذلك اليوم خلال مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض القلب المنعقد فى الاسكندية الذى أعلن ايضا أن 40 % من مرضى القلب يلجئون الى العلاج، و60 % لا يتم التعامل السريع معهم. وأوضح الدكتور محمد صبحى رئيس المؤتمر ورئيس قسم القلب أنه تم اختيار مصر ضمن 10 دول على مستوى العالم هى "فرنسا، اليونان، تركيا، أيطاليا، البرتغال"، لتنفيذ هذا المشروع و بذلك تكون مصر الدولة الافريقية والأسيوية الوحيدة المشاركة فيه والذى يهدف إلى الحد من نسبة الوفيات للمرضى القلب والشرايين التاجية. وقد أعلنت وزارة الصحة، أن المشروع هو ثمرة التعاون فيما بين وزارة الصحة والجمعيات الأهلية و العلمية لتطوير المنظومة الصحية، وأنها سوف تتكفل بعلاج مرضى الطوارىء في 6 مراكز تجريبية قيمة 10 آلاف جنيه للمريض، بما في ذلك الإجراءات، والأجهزة المستخدمة، والأدوية و الرسوم على أمل أن يتم زيادة عدد هذه المراكز و المستشفيات من 6 إلى 20 مستشفى في خلال هذا العام. يتضمن المشروع قيام وزارة الصحة بنقل مرضى جلطات القلب بسيارات الإسعاف إلى 6 مستشفيات فى القاهرةوالإسكندرية هم: مراكز القسطرة بالقصر العينى، وعين شمس، ومعهد القلب القومى، ومعهد ناصر، وجامعة الإسكندرية، وجامعة الزقازيق. وأضاف صبحى، أن المشروع سوف يمتد لاحقا إلى باقى محافظات مصر وكلها مجهزة لاستقبال تلك الحالات وتضم فرقا طبية مدربة بشكل جيد، كما تضم جميع المستلزمات من دعامات وأدويه وجهاز قسطرة وغيره من المستلزمات الضرورية، حيث يجب أن يتم إجراء الجراحة خلال 90 دقيقة من وصول المريض إلى المستشفى وخلال 6 ساعات من وقت إحساسه بأعراض الجلطة. فيما أشار رئيس المشروع خلال المؤتمر الصحفى، إلى أن نسبة المرضى الذين يجرون قسطرة القلب خلال الساعات الأولى من الإصابة بالجلطة يتراوح بين 6 إلى 8 % فقط، مشيرا إلى أن النسبة وصلت بعد إنطلاق المشروع إلى 22 %، بينما وصلت إلى 70 % فى الدولة الأوربية وأمريكا. أوضح أن مشروع دعامة الحياة يهدف إلي خلق شبكة على مستوى الجمهورية بين كلا من سيارات الإسعاف ومراكز استقبال مرضى الجلطات للعمل على توصيل المريض وإجراء القسطرة فى مدة أقصاها 90 دقيقة، من خلال تخصيص خط ساخن يتم الإبلاغ من خلاله عن الحالات المصابة. كما سيعمل المشروع على تدشين حملة إعلامية كبرى للزيادة الوعى للدى المواطنين بمعرفة أعراض الجلطة القلبية وكيفية التعامل السريع معها. قال الدكتور شريف الطوبجى رئيس الجمعية: إن الوقت هو مفتاح الحياة بالنسبة لمريض جلطة القلب نظرا لأنه بعد 90 دقيقة من الاصابة تبدأ عملية ضمور عضلة القلب والتى يصعب التعامل الطبى معها بعد هذه المدة، مؤكدا أن المشروع سيعتمد على التنسيق بين كلا من وزارة الاتصالات و وزارة الصحة التى ستكون مسئولة عن سيارات الإسعاف وتحديد المراكز الطبية المؤهلة وتوفير الطواقم الطبية المدربة للتعامل مع الحالات 24 ساعة فى 7 أيام فى الأسبوع فى جميع المحافظات. ومن ناحية أخرى، ناقش المؤتمر استخدام القسطرة في علاج الضغط المزمن و قد اثبتت التجارب مدى كفاءة هذه الطريقة في علاج ضغط الدم المرتفع الذي يفشل الأطباء في السيطرة عليه بعد استخدام اكثر من ثلاثة أنواع مختلفة من ادوية ضغط الدم المرتفع. كما اعلن عن زرع الصمام الاورطى عن طريق قسطرة القلب في المرضى كبار السن وغير المؤهلين لجراحة القلب المفتوح لاستبدال الصمام الأورطى. كما أعلن المؤتمر عن علاج مرض الرفرفة الأوزينية والذين يصابوا بجلطات المخ عن طريق زرع جهاز واتش مان في الاوزين الايسر لهؤلاء المرض. وقد أظهرت بعض الدراسات العلمية الحديثة أنه عن طريق زرع الجهاز لغلق الجزء المحدد داخل الأوزين الأيسر عن طريق القسطرة التداخلية يقلل من استخدام أدوية السيولة لمدة 3 أشهر فقط ثم يستطيع المريض بعد ذلك الاستغناء عن هذه الأدوية مدى الحياه بفضل هذه التقنية العلمية الحديثة.