كشفت أحدث الإحصائيات عن وفاة 50% من مرضي جلطات القلب في الساعات الأولي من الإصابة بنوبة مفاجئة، في حين أن 40 % منهم يلجئون إلى العلاج، بينما لا يحظى 60 % منهم بالعلاج السريع. من هنا أصبح من الضروري تدشين مشروع يعتمد على تدريب المسعفين على التعامل مع حالات جلطات القلب خلال الساعة الذهبية، مع توفير أماكن مخصصة يتم تجهيزها بعناية تفتح أبوابها على مدار أربع وعشرين ساعة للحالات الحرجة بدون انتظار الموافقات الرسمية التي قد تودي بحياة مريض. صرح بذلك الدكتور محمد صبحى أستاذ أمراض القلب ورئيس مشروع "دعامة الحياة" بعد اختيار مصر ضمن عشرة دول على مستوى العالم هى "فرنسا, اليونا, تركيا, إيطاليا, البرتغال"، المشروع الذى يهدف الى الحد من نسبة الوفيات للمرضى القلب والشرايين التاجية. حيث تم تدشين المشروع بالتعاون بين وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية المصرية لأمراض القلب ومجموعة العمل المصرية لدراسة أدوية و علاجات القلب والجمعيات الأهلية، لتتكفل وزارة الصحة بعلاج مرضى ال STEMI الذين يخضعون 1primary PCI في 6 مراكز تجريبية (LE 10,000/المريض) بما في ذلك الإجراءات، الأجهزة المستخدمة، الأدوية و الرسوم على أمل أن يتم زيادة عدد هذه المراكز و المستشفيات من 6 إلى 20 مستشفى في عام 2013. ووضح د.صبحي أن الوزارة ستقوم بنقل مرضى جلطات القلب بسيارات الإسعاف الى 6 مستشفيات فى القاهرةوالإسكندرية هم مركز القسطرة – قصر العيني، مركز القسطرة – عين شمس، مركز القسطرة – معهد القلب القومي مركز القسطرة – معهد ناصر مركز القسطرة – جامعة الإسكندرية، مركز القسطرة – جامعة الزقازيق. مؤكدا أن المشروع سيمتد لاحقا الى باقى محافظات مصر وكلهم مجهزين لاستقبال تلك الحالات وتضم فرق طبيه مدربه بشكل جيد كما تضم جميع المستلزمات من دعامات وادويه وجهاز قسطرة و غيره من المستلزمات الضرورية، حيث يجب ان يتم اجراء الجراحة خلال 90 دقيقة من وصول المريض الى المستشفى و خلال 6 ساعات من وقت إحساسه بأعراض الجلطة. واوضح "د. صبحى" ان مشروع دعامة الحياة والذى اصبحت مصر عضو فيه يهدف الي خلق شبكة على مستوى الجمهورية بين كل من سيارات الاسعاف ومراكز استقبال مرضى الجلطات للعمل على توصيل المريض وإجراء القسطرة فى مدة أقصاها 90 دقيقة من خلال تخصيص خط ساخن، يتم الابلاغ من خلاله عن الحالات المصابة, كما سيعمل المشروع على تدشين حملة اعلامية كبرى للزيادة الوعى للدى المواطنين بمعرفة أعراض الجلطة القلبية وكيفية التعامل السريع معها. من جهتها، اعربت د. نيفين الخورى، مدير عام شركة سانوفى مصر عن فخرها بان التقينة العالميه لانقاذ حياة المرضى متاحة الان فى كما فى دول العالم مصر وان من اهداف سانوفى الرئسية هى أولا زيادة الوعى بالمرض وكيفية التصرف لانقاذ المرضى فى "الساعة الذهبية". بالإضافة إلى توفير أحدث العلاجات كما هى فى العالم و ان " مشروع دعامية الحياة" سوف يكون منبرا فريداً فى علاج حالات الطوارى لتقليل من معدل الوفيات للمرضى الذين يعانون من متلازمات الشريان التاجي الحاد (ACS). وختمت كلمتها قائله أن من أولويات سانوفى هى التوعية من اجل الصحة و انها تؤمن شخصيا أن الوعي العام بالقضايا الصحية هى من أهم رسائل الرعاية الطبية. وقال الدكتورشريف الطوبجى رئيس الجمعية إن الوقت هو مفتاح الحياة بالنسبة لمريض جلطة القلب نظرا لأنه بعد 90 دقيقة من الاصابة تبدأ عملية ضمور عضلة القلب و التى يصعب التعامل الطبى معها بعد هذه المدة، مؤكدا ان المشروع سيعتمد على التنسيق بين كل من وزارة الاتصالات و وزارة الصحة التى ستكون مسئولة عن سيارات الاسعاف وتحديد المراكز الطبية المؤهلة وتوفير الطواقم الطبية المدربة للتعامل مع الحالات 24 ساعة فى 7 أيام فى الأسبوع فى جميع المحافظات. وأضافت د.نيرين عكاشة أن المشروع سيتولى تدريب اطقم الاسعاف على نقل هؤلاء المرضى و المساهمة فى توفير أجهزة رسم القلب و عمل رسم قلب للمريض و إرساله مباشرة للمركز أو المستشفى الذى سينقل لها المريض للمساهمة فى انقاذ حياة المرضى.