بحث الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال لقائه اليوم الأربعاء مع فيليبو جراندي، المفوض العام لوكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات السورية، في ضوء الاقتتال الدائر حاليا في الأراضي السورية. وفى تصريحات للصحفيين عقب أفاد فيليبو عقب اللقاء بأنه تحدث مع الأمين العام للجامعة العربية حول ضرورة دعم "الأونروا" ماليا من خلال تشجيع الدول الأعضاء بالجامعة العربية للاسهام الميزانية الأساسية، منوها بقرار للجامعة العربية في هذا الصدد ينص على أن 7.8بالمائة من ميزانية الأونروا يفترض أن تساهم بها الدول الأعضاء بالجامعة في حين أن النسبة المسددة حتى الآن 2 بالمائة فقط. ولفت إلى أنه ناقش مع العربى أيضا سبل تعزيز التعاون بين الجامعة والأونروا بالنسبة للاجئين الفلسطينين في سوريا والتى يوجد على أرضها 530 ألف لاجئي فلسطيني موزعين على 12 مخيم، و15% منهم نزحوا خارج سوريا إلى دول لبنان والأردن ومصر موضحا أن نزوح اللاجئين الفلسطينيين من سوريا جاء لدواعي أمنية، في حين بقي أكثر من نصف الفلسطينيين داخل سوريا مشردين، ومن 12 مخيم في سوريا هناك سبع مخيمات أصبحت مسرحًا للقتال وبات من الصعب تعايش اللاجئين هناك. وقال جراندى أنه طالب الأمين العام أن ينقل رسالة واضحة للأطراف المتنازعة في سوريا بأن يرفعوا أيديهم عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وألا يقحموها في عمليات القتال الدائرة لأن هذه المخيمات محمية من المجتمع الدولي، مشددا على أهمية أن يبعث الأمين العام نفس الرسالة للفلسطينيين أنفسهم حتى لا يزيدوا الوضع تأججا وكي لا يعرضوا المدنيين للصراع والخطر.