هاجم سبعة من مقاتلي طالبان من بينهم مفجرون انتحاريون مطار كابول الدولي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين وسمع دوي انفجارات وإطلاق نار قرب منطقة تضم أيضا قواعد عسكرية أجنبية رئيسية. وقال صديق صديقي المتحدث باسم وزارة الداخلية الإفغانية: إن المهاجمين اتخذوا مواقع لهم داخل مبنى قيد الإنشاء بجوار المطار الدولي واشتبكوا مع قوات الأمن الأفغانية لمدة أربع ساعات تقريبا قبل انتهاء الغارة. وأعلنت طالبان مسئوليتها عن الهجوم. وأغلقت الطرق وألغت بسرعة الرحلات المغادرة للمطار في حين حولت الرحلات القادمة إلى مدينة مزار الشريف الشمالية. وتعد الهجمات على مطار كابول الذي يخضع لحراسة مشددة وتستخدمه الطائرات المدنية والعسكرية أمرا نادرًا نسبيا وهو يمثل هدفا طموحا للمتمردين الذين شنوا هجمات في الآونة الأخيرة ضد أهداف أقل حماية. وسيزيد هجوم اليوم من المخاوف المتزايدة بشأن كيفية مواجهة قوات الأمن الأفغانية المؤلفة من 352 ألف فرد تمرد متصاعد فور انسحاب معظم القوات الاجنبية المقاتلة من أفغانستان بحلول نهاية 2014. ويضم المطار قاعدة كبيرة لعمليات القوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي والتي تقاتل مقاتلي طالبان واخرين منذ 12 عاما كما أنه يعج بجنود الجيش والشرطة وأبراج المراقبة والعديد من خطوط التفتيش الأمني. وبدأ الهجوم في نحو الساعة 4.30 صباحا(2400 بتوقيت جرينتش) بعد صلاة الفجر بفترة وجيزة وشوهدت اعمدة من الدخان تتصاعد من وراء سياح المطار. وانتهى القتال بعد نحو اربع ساعات. وقالت الشرطة: إن الهجوم ركز على ما يبدو على الجانب العسكري من المطار إلى الغرب من صالة وصول الطائرات المدنية وأن المهاجمين كانوا يرتدون زي الشرطة. وقال الجنرال محمد أيوب سالانجي قائد شرطة كابول لرويترز: إن مهاجمين انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما وقتل خمسة آخرون في الاشتباك. ولم يقع ضحايا على ما يبدو في صفوف قوات الأمن الأفغانية أو بين المدنيين.