ركزت صحيفة الإندبندنت في إحدى افتتاحيتها على الوضع في تركيا، وقالت: إن "التظاهرات في تركيا تحتاج إلى قبضة خفيفة". ورأت الصحيفة أن هذه التظاهرات التي جابت ميدان التقسيم في إسطنبول يمكن تقييمها، إما كحدث كبير أو حدث بسيط"، مشيرة إلى أن سبب هذه التظاهرات هي الاحتجاج على اقتلاع 600 شجرة من الميدان". وقالت الصحيفة: إنه ليس هناك وجه للمقارنة بين التظاهرات التي عمت شوراع تونس ومصر في بداية ثورة الربيع العربي، وتلك التي خرجت في تركيا، إذ إن الأخيرة تتمتع بحكومة انتخبت بطريقة ديمقراطية بعد حقبة من الحكم العسكري حكمت البلاد. وأضافت الصحيفة أنه يمكن النظر إلى هذه التظاهرات في تركيا على أنها إشارة صحية، فالأتراك لم يعدوا يخافون من الشرطة، أو من رد الفعل العسكري، علمًا بأن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان دشن عملية "حوار" مع الزعيم الكردي المعتقل عبدالله أوجلان من أجل التوصل إلى تسوية دائمة". ورأت الصحيفة أن "الخطر الذي تواجهه الحكومة التركية هو المبالغة في ردة فعلها وتحويل التظاهرة إلى منحى آخر". وختمت الصحيفة بالقول: إن ما يجري في سوريا وإيران والعراق يهدد أمن تركيا، وقصة نجاحها السياسية والاقتصادية، وحينها ستكون الأشجار في ميدان التقسيم آخر اهتمامات تركيا.