قرر المهندس وائل المعداوى وزير الطيران المدنى بدء تطبيق عملية توفير الطاقة بجميع المطارات بنسبة 20% اعتبارا من اليوم السبت، من خلال إدارة كل مطار، حيث يقوم المطار بإدارة الطاقة بنفسه وفقا للقدر الذى يسمح به، مشيرا إلى أن الطاقة التى سيتم توفيرها، سوف يتم توجيهها إلى المناطق المحيطة. وأضاف المعداوي خلال مؤتمر صحفى عقده بوزارة الطيران المدنى اليوم، أن اللجنة التى شكلت لدراسة عملية توفير الطاقة طرحت إغلاق الممرين خلال 5 ساعات ليلاً انتهت إلى عدم امكانية تحقيق ذلك حاليا، مشيرا إلى أن المقترح طرح من الشركة القابضة للمطارت مع اقتراب فصل الصيف، وقامت الوزارة بدراسته بجدية خاصة وأن 60% من مطارات العالم تغلق ليلا لتوفير الطاقة. وأشار المعدواى إلى أن الوزارة قامت بدراسة عملية الإغلاق من خلال رؤية شركات الطيران العاملة في مطار "1" والتى تشغل رحلاتها في هذا التوقيت، وانتهت إلى عدم استطاعة الشركات تغيير برامجها وتعديل "السوفت وير" الخاص بها، خاصة وأن عمليات طرح التذاكر خلال الصيف بدأت بالفعل لذا لن تستطيع أن تنقل الركاب إلى مطار رقم "3". وأضاف وزير الطيران أن هناك عقبة ثانية واجهت عملية إغلاق ممرى المطار لتوفير الطاقة، وهى اختلاف ال"سوفت وير" أو عملية التشغيل بالمطار القديم"1" عن المطار الجديد "3 "، ومضى قائلا " لو كانت عملية التشغيل واحدة في المطارين لطلبت غلق الممرين على الفور، وتحويل الطائرات إلى المطار الجديد بعد غلق المطار القديم خلال الفترة التى كانت محددة ليلاً، خاصة أن متوسط الرحلات خلال الفترة التى كان من المقرر أن يغلق فيها الممرين هى 27 رحلة". كما أكد وزير الطيران المدنى أنه من المقرر أن تبلغ أرباح الشركة القابضة للمطارات والملاحية الجوية المصرية 600 مليون جنيه خلال العام الحالى 2012/2013، بعد أن بلغت العام الماضى 542 مليون جنيه. وقال وزير الطيران المدنى أن خسائر مصر للطيران التى منيت بها فى أعقاب ثورة يناير انخفضت فى العام المالى الحالى 2012 / 2013 بحوالى 57 % عما كانت عليه فى العام المالى الماضى، متوقعا أن تصل الخسائر إلى أقل من 5.1 مليار جنيه مقارنة بأكثر من 3 مليارات فى العام المالى الماضى. وأوضح وزير الطيران المدني أن أعداد ركاب الترانزيت زادت فى العام الحالى إلى مليون راكب بعد أن كانت قد وصلت إلى 300 ألف، مرجعا هذه الزيادة إلى غلق المجال الجوى فى سوريا وليبيا بسبب الأحداث بهما، وقال المعداوي إن الوزارة تسعى الى زيادة أعداد ركاب الترانزيت إلى 20 مليون راكب مما يؤدى إلى زيادة ايرادات شركة ميناء القاهرة الجوى بمقدار 300 مليون دولار سنويا. ومن ناحية أخرى نفى الوزير ما تردد عن بيع طائرات من أسطول مصر للطيران مؤكدا أنه تم تأجير طائرتين فقط ولم يتم بيع أى طائرة. وعن أحداث وفاة عامل التحميل والتى أدت إلى إضراب عمال التحميل وتعطل الكثير من الرحلات، ذكر وزير الطيران المدنى أن العامل توفى أثناء قيامه بربط الجرار ببعض عربات الحقائب لسحبها، حيث قام الجرار بالرجوع إلى الخلف فجأة ليسقط العامل تحت عجلاته ويتوفى في الحال. وأضاف وزير الطيران المدنى أن عربة الإسعاف وصلت إلى مكان الحادث بعد 11 دقيقة، منهم 4 دقائق قبل إبلاغ الاسعاف للوصول إلى مكان الحادث، عكس ما نشره البعض بأنها وصلت بعد الحادث بما يقرب من 45 دقيقة، وهو ما تم تسجيله بدقة في كاميرات المراقبة. وأوضح وزير الطيران المدني أن التحقيق في الواقعة يجرى حتى الآن، خاصة وأن سائق الجرار الذى اصطدم بالعامل لا يسمح له بالقيادة، قائلا أنه تم صرف 120 ألف جنيه مصرى للعامل المتوفى بالإضافة إلى 50 ألف جنيه من الشركة، وأيضا تم تعيين شقيق المتوفى. وعن خسائر عملية الإضراب، أكد الوزير أنه حتى الآن طلبت شركة ميناء القاهرة الجوى من مصر للطيران 50 ألف جنيه قيمة الخسائر، مشيرا إلى معالجة مشكلة الإضراب تمت من خلال عدم نقل رحلات الوصول والتى وصلت بدون حقائب إلى صالات السفر، حتى لا تحدث أى مشاكل داخل صالات السفر، حيث حرص المطار على إقلاع كافة رحلات السفر في موعدها ولو بدون حقائب، على أن يتم شحن الحقائب على الرحلات التالية، كذلك تم نقل الرحلات التى كان من المقرر أن تصل إلى المطار رقم "3" والذى يقع فيه الإضراب إلى المطار "1" والصالة الموسمية. كما أكد وزير الطيران أن الوزارة بصدد استقبال دراسة الحركة المرورية بالمنقطة المحيطة بالمطار من مركز بحوث الطرق بجامعة القاهرة حتى يتم تنفيذ مشروع "الايربورت سيتى" والذى من المقرر أن ينفذ بالاراضى المحيطة، خاصة بعد أن اعترض البعض على المشروع قائلين أنه سوف يتسبب في ازدياد الزحام بالمنطقة. وأكد المعداوى أيضا أنه لم يعتمد حتى الآن نتيجة الدفعة الجديدة للطيارين والبالغ عددهم 53 طيارا للعمل بمصر للطيران وفقا للنتائج التى أعلنت من قبل لوجود بعض الشكاوى والطعون من الناحية القانونية وليس للتشكيك فى اللجنة التى قامت بالاختبارات، تتلخص فى أن القانون يمنح الفرصة أكثر للأكبر سنا والأكثر تعليما. وأكد وزير الطيران بانة لاعلاقة لمجلس الشورى، بتجميد النتيجة لحين نظر الطعون، لأن الشورى جهة تشريعية وليس تنفيذية، قائلا "ذلك ما أكدته لرئيس لجنة النقل بالشورى فى اتصال هاتفى". وعما أثير عن قبول أعداد كبيرة من أبناء الطيارين، قال وزير الطيران أن ماتم قبوله من أبناء الطيارين لايتجاوز 13 فقط وبناء على النتائج، بخلاف أن من حقهم التقدم وخوض الاختبارات، بخلاف أن هناك العديد من أبناء العاملين والطيارين لم يتم قبولهم، وهناك دفعة أخرى سيتم الاعلان عنها قريبا لشركات "اير كايرو" و"سمارت"، وأكاديمية الطيران و"اكسبريس".