أعلن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، اليوم السبت لدى افتتاحه مؤتمرًا تنمويًا لإفريقيا قرب طوكيو، أن بلاده ستقدم على مدى السنوات الخمس المقبلة، مساعدات عامة لتنمية القارة السمراء بقيمة 10,6 مليار دولار. وقال آبي: إنه "خلال السنوات الخمس المقبلة ستدعم اليابان النمو الإفريقي من خلال مساعدات عامة وخاصة بقيمة 3200 مليار ين "24,2 مليار يورو"، بينها مساعدة عامة للتنمية بقيمة 1400 مليار ين 10,6 مليار يورو". وأعلن رئيس الوزراء الياباني عن هذه المساعدة أمام رؤساء دول وحكومات حوالى 40 دولة إفريقية يشاركون اعتبارًا من السبت وعلى مدى ثلاثة أيام في يوكوهاما بمنطقة طوكيو في "مؤتمر طوكيو الدولي لتنمية إفريقيا" (تيكاد) الذي تنظمه الحكومة اليابانية بالاشتراك مع الأممالمتحدة والبنك الدولي والاتحاد الإفريقي، وبحسب آبي فإن المساعدة "تتضمن مبلغ 350 مليار ين لتطوير البنى التحتية الإفريقية". وجرت النسخة الأخيرة من هذا المؤتمر في العام 2008 بيوكوهاما أيضًا، ولكن منذ 2009 حدثت متغيرات عديدة، فالصين المتعطشة إلى المواد الأولية أصبحت الشريك التجاري الأول لإفريقيا. وفي 2011، بلغ حجم التبادل التجاري بين الصين وأفريقيا حوالى 166,3 مليار دولار أي بزيادة نسبتها 83% بالمقارنة مع العام 2009، وقد ارتفعت تلك النسبة أكثر في 2012 اذ لامست قيمة التبادلات البينية عتبة ال200 مليار دولار. بالمقابل، فإن التجارة والاستثمارات اليابانية في إفريقيا تبقى نقطة ببحر إجمالي التجارة والاستثمارات اليابانية في العالم، إذ أنها لا تزيد على 2% وهي نفس نسبة مساهمة إفريقيا في إجمالي الناتج الداخلي العالمي. وبالمقارنة، فإن الصين أعلنت في يوليو 2012 مضاعفة قروضها لإفريقيا إلى 20 مليار دولار بين العامين 2013 و2015.