مع بدء المهلة التي حددتها السلطات السعودية لتقنين أوضاع العمالة المصرية المخالفة، يسابق الاتحاد العام للمصريين بالمملكة والمكتب العمالي الزمن للانتهاء من اجراءات التقنين قبل 3 يوليو المقبل تجنبًا لأي إجراءات من شأنها ترحيل العمالة المصرية هناك. وتم البدء في تنفيذ العديد من الاجراءات من خلال لجنة مشتركة من اتحاد المصريين في السعودية والمكتب العمالي لدراسة طلبات تقنين الأوضاع حيث أعلن صندوق رعاية المصريين بالسعودية عن تنظيم ملتقى التوظيف المصري الأول بالسعودية يبدأ غدا الخميس وذلك بهدف استيعاب راغبي تقنين أوضاعهم تحت اشراف المكتب العمالي المصري. وكشف عادل فضل المستشارالعمالي المصري في الرياض عن أن إجمالي عدد فرص العمل المتاحة من خلال الملتقي والتي تقدم بها أصحاب الأعمال السعوديين للمكتب العمالي وصلت إلى 5 آلاف فرصة عمل حيث سيتم الاستفادة من الفرص المتاحة في تقنين أوضاع العمالة المخالفة من خلال تقديم من يرعب منهم لتنظيم وضعة لاصحاب الاعمال. وأضاف أنه من المقرر أن تشارك نحو 50 شركة سعودية في الملتقي الذي سيعقد بقاعة الكهف حي الشفا مشيرا الى أنه سيشارك في الملتقي شركات العمالة السعودية المرخص لها من وزارة العمل السعودية، مؤكدا أن نحو 20 الفا من العمالة المصرية المخالفة قامت بتسجيل نفسها على موقع صندوق رعاية المصريين بالسعودية. وأشار فضل إلى أنه سيتم تلقي الطلبات من خلال اتحاد المصريين بالسعودية والمكتب العمالي وصندوق رعاية المصريين بالسعودية ليتم تصنيفها ومن بين الوظائف المتاحة مهندسون، ومحاسبون، ومندوبو مبيعات، وعمال، ومدرسون، والعديد من فرص العمل الأخرى. وقال المستشار العمالي المصري في الرياض إنه يجب على طالب العمل إحضار السيرة الذاتية وصورة الاقامة والمؤهل الدراسي للاتفاق على العمل ونقل الكفالة وستكون العقود تحت إشراف المكتب العمالي المصري بالرياض. أما على صعيد اتحاد المصريين بالسعودية فقال المهندس إمام يوسف رئيس الاتحاد إنه تم البدء في اعداد كشوف المرحلة الأولى من المتقدمين وتم ارسال قوائم تضم نحو 2000 من راغبي التقنين الى الشركات السعودية الراغبة في استخدام عمالة ووصل عددهما الى 21 شركة. وأشار إلى أنه سيتم عقد لقاءات مباشرة بين العمال وأصحاب الاعمال السعوديين لانهاء اجراءات استخدامهم في الوقت الذي نجحت جهود السفارة المصرية وقنصليتا الرياضوجدة في إسقاط بلاغات الهروب، مع السلطات السعودية في التوصل إلى قرار من السلطات السعودية بإسقاط جميع بلاغات الهروب عن أبناء الجالية المصرية خلال السنوات الماضية. كما أسفرت تلك الجهود عن التوصل لآلية جديدة تمنع حالات التكدس الشديدة أمام القنصلية أو محاولات الاعتصام ممن يرغبون في الترحيل والعودة إلى أرض الوطن، وتقضي الآلية الجديدة بقيام الشخص الذي يرغب في العودة النهائية بالتوجه إلى إدارة الترحيلات وتسجيل بياناته، حيث يوجد هناك خمسة مندوبين للسفارة المصرية لمساعدة المواطنيين فى التسجيل، ومن ثم الحصول على رقم مسلسل، يتم بناء عليه تباعًا إنهاء إجراءات الخروج النهائي له من جانب السلطات السعودية بمتابعة القنصلية والمكتب العمالي المصري.