قالت الملكة رانيا العبدالله عقيلة العاهل الأردني: "إن الرؤية الجديدة للتوظيف في العالم العربي تتطلب نهضة إقليمية بإمكاننا القيام بها من خلال المزيد من الإبداع والانفتاح والمرونة والمزيد من الشراكات". وأضافت الملكة رانيا العبد الله خلال كلمة رئيسية لها اليوم الأحد في جلسة نقاشية ضمن أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013 تحت عنوان "رؤية جديدة للتوظيف في العالم العربي" أن "التعليم رغم دوره المحوري إلا أنه لا يجد الاهتمام الكافي في العالم العربي"، مشيرة إلى أنه وفي ظل ما يجري من مطالبات بالاصلاح نجد أن التعليم غائب عن الأولويات الوطنية. وقالت إن الرؤية الجديدة للتوظيف في العالم العربي لن تتحقق من خلال اعتماد الحلول متباطئة أو التغيير التدريجي لأن ذلك لم يعد متاحا"، مشيرة إلى أنه عند التطرق إلى موضوع التوظيف في العالم العربي نجد أن الطرح لم يتغير منذ سنين والاستنتاجات هي ذاتها دون تقدم. وتابعت: "يجب أن لا نضع المزيد من الأعذار، وعلينا العمل بشكل أفضل، فأطفالنا يستحقون ذلك وشبابنا يطالبون بذلك ومنطقتنا معتمدة على ذلك". وأشارت إلى أن النهضة تبدأ ببناء روابط أقوى بين الحكومة والقطاع الخاص وإيجاد علاقات تفاعلية بين وزراء التعليم والعمل والمالية وبين المدراء وأصحاب العمل وذلك من أجل إيجاد علاقات ملموسة بين المدارس والمهارات المكتسبة وسوق العمل. وأوضحت أن المدارس في العالم المثالي تقوم بمد أصحاب العمل بعقول لامعة ومتحفزة للإبداع، بينما يقوم أصحاب العمل بالتعاون مع المدارس لتشجيع الريادة والإبداع والذي يعود عليهم بالفائدة بالنهاية. وأضافت أن إعداد الطلبة للمرحلة الجامعية بالاعتماد على سجل علاماتهم قد يحد من قدراتهم، إلا أن إعدادهم لبدء مرحلة الإبداع مزودين بالعلامات والمهارات الحياتية والتجارب المختلفة يفتح لهم فرصاً غير محدودة للنجاح على الصعيد المهني والشخصي، وهذا هو الأهم لاعداد اشخاص يمكن توظيفهم ولهم صلة بعالم سريع الوتيرة وشديد التنافسية. واختتمت الملكة رانيا العبد الله كلمتها بالقول: نتطلع إلى عالم عربي يقوم به الرياديون بالتعليم.. والمعلمون بالإبداع.. عالم عربي يلعب فيه الأطفال في ملاعب يستحقونها.. ويحلمون بالمستقبل داخل الصفوف المدرسية.. عالم عربي يؤسس فيه شبابنا شركاتهم الخاصة ويصنعون لأنفسهم فرصاً أفضل وأكبر.. عالم عربي تشهد شوارعه وباحاته نهضة إبداعية وفكرية".