ألقت الملكة رانيا العبد الله قرينة العاهل الأردني كلمة الأحد26 مايو في جلسة نقاشية ضمن أعمال المنتدي الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 2013 بعنوان "رؤية جديدة للتوظيف في العالم العربي" وقالت الملكة رانيا خلالها "إن التعليم ورغم دوره المحوري إلا أنه لا يجد الاهتمام الكافي في العالم العربي"، مشيرة إلى أنه وفي ظل ما يجري من مطالبات بالإصلاح نجد أن التعليم غائب عن الأولويات الوطنية. وأضافت إن الرؤية الجديدة للتوظيف في العالم العربي لن تتحقق من خلال اعتماد الحلول المتباطئة أو التغيير التدريجي لأن ذلك لم يعد متاحا"، مشيرة إلى أنه عند التطرق إلى موضوع التوظيف في العالم العربي نجد أن الطرح لم يتغير منذ سنين والاستنتاجات هي ذاتها دون تقدم. وتابعت "يجب أن لا نضع المزيد من الأعذار..وعلينا العمل بشكل أفضل..فأطفالنا يستحقون ذلك وشبابنا يطالبون بذلك ومنطقتنا معتمدة على ذلك". وأشارت إلى أن النهضة تبدأ ببناء روابط أقوى بين الحكومة والقطاع الخاص وإيجاد علاقات تفاعلية بين وزراء التعليم والعمل والمالية وبين المدراء وأصحاب العمل وذلك من أجل إيجاد علاقات ملموسة بين المدارس والمهارات المكتسبة وسوق العمل. وأوضحت أن المدارس في العالم المثالي تقوم بمد أصحاب العمل بعقول لامعة ومتحفزة للإبداع، بينما يقوم أصحاب العمل بالتعاون مع المدارس لتشجيع الريادة والإبداع والذي يعود عليهم بالفائدة بالنهاية. وأضافت إن إعداد الطلبة للمرحلة الجامعية بالاعتماد على سجل علاماتهم قد يحد من قدراتهم، إلا أن إعدادهم لبدء مرحلة الإبداع مزودين بالعلامات والمهارات الحياتية والتجارب المختلفة يفتح لهم فرصاً غير محدودة للنجاح على الصعيد المهني والشخصي، وهذا هو الأهم لإعداد أشخاص يمكن توظيفهم ولهم صلة بعالم سريع الوتيرة وشديد التنافسية. واختتمت الملكة رانيا العبد الله كلمتها بالقول: أننا نتطلع إلى عالم عربي يقوم به الرياديون بالتعليم،والمعلمون بالإبداع ،عالم عربي يلعب فيه الأطفال في ملاعب يستحقونها ويحلمون بالمستقبل داخل الصفوف المدرسية،عالم عربي يؤسس فيه شبابنا شركاتهم الخاصة ويصنعون لأنفسهم فرصاً أفضل وأكبر،عالم عربي تشهد شوارعه وباحاته نهضة إبداعية وفكرية". وناقشت الجلسة محاور تبلورت حول التحديات التي تواجه المنطقة لتوفير وظائف تواكب معدلات النمو السكاني السريع للفئات الشابة التي تستعد للانضمام إلى القوى العاملة، وقدم المشاركون في الجلسة وجهات نظرهم حول أطلاق الابتكار المجتمعي، وأهمية اكتشاف القدرات المؤسسية التي يمكن توجيهها وفقا لمتطلبات السوق. يذكر أن الملكة رانيا العبد الله هي العضو الوحيد عن العالم العربي في مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي. وكانت الملكة رانيا العبد الله قد التقت، ضمن مشاركتها بالمنتدى الاقتصادي العالمي، بصفتها احد أعضاء مجلس إدارة منظمة القيادات الشابة في العالم، عددا من أعضاء المنظمة. وجرى خلال اللقاء تبادل الحديث حول الأنشطة التي قام بها أعضاء الفريق في الأردن، وذلك بزيارة مركز الملكة رانيا للأسرة والطفل وزيارة مركز الكرمة التابعين لمؤسسة نهر الأردن، ولقاء مجموعة من الشباب الرياديين الأردنيين خلال زيارتهم إلى مبادرة "ومضة" يذكر أن منظمة القيادات الشابة العالمية تضم قادة شباب من العالم يمثلون القطاعات المختلفة وهم على استعداد لتخصيص الوقت والجهد والطاقة للعمل على تحسين المستقبل.