قال الدكتور نعيم جبر، منسق عام ائتلاف قبائل سيناء، إن طريقة تحرير الجنود الذين كانوا مختطفين مازالت "لغزًا كبيرا" بالنسبة لمشايخ وقبائل سيناء، مشيرًا إلى وجود علامة استفهام كبيرة، مازالت تبحث عن إجابة وافية، فيما حدث خلال الساعات التي سبقت تحرير هؤلاء الجنود. أضاف "نعيم" في حوار مع "بوابة الأهرام" أن قبائل سيناء بلا استثناء، تعاونت مع وزارتي الدفاع والداخلية والمخابرات العامة والحربية، منذ لحظة اختطاف الجنود، وقال: "سألنا الأمن عن هوية المختطفين، فبينوا لنا أنهم مصريون، ولو لم يكونوا مصريين لتعاملت معهم القبائل بطريقتها الخاصة". وشرح ماحدث بالتفصيل قائلا: "تم اختطاف الجنود يوم الخميس قبل الماضي، بينما تم تحديد أماكن 3 جنود مختطفين بعد 48 ساعة فقط، من خلال شرائح هواتفهم المحمولة التي كانت بصحبتهم قبيل عملية الاختطاف، وقلنا للأمن تعامل مع الخاطفين بكل الوسائل". وكشف عن مفاجأة جديدة بالقول: "تحددت ساعة الصفر لبدء العملية العسكرية يوم الثلاثاء، للتضييق على الخاطفين والقبض عليهم، لكن فوجئت القبائل بتحرير الجنود فجر يوم الأربعاء.. وهنا مكمن اللغز الكبير". ووجه "نعيم" رسالة إلى الجيش، مفادها: "نطالب ببيان واف وكاف، يكشف الطريقة التي تم بها تحرير الجنود، ومن هم المختطفون وأماكنهم، وبأي وسيلة تم إطلاق سرح المختطفين". وأضاف نعيم: "من يوم الثلاثاء عصرًا، حتى الأربعاء فجرًا، هناك حدث غامض، يحتاج إلى تفسير، وهناك أيضا علامة استفهام كبيرة، تحتاج إلى تفسير عاجل من أجهزة الأمن بلا استثناء". سألناه: وماذا لو استمر صمت الجيش، ولم يفصح عن الحقيقة الكاملة؟، فأجاب: "سنعقد مؤتمرًا حاشدا للقبائل، وكلا سيدلي بقوله، وقد يصل الأمر إلى عدم ثقة.. والقبائل لاتتعامل إلا مع شخص له ثقة، بلاش تخلونا نفقد الثقة في المخابرات والجيش، ولو ده حصل، هتبقي فيه كوارث على سيناء والأمن القومي بشكل عام". وحول ما إذا كانت سيناء أفضل مع مرسي أم مبارك، قال: "الاتنين زي بعض بالظبط"، مضيفا: "كل مقومات التنمية موجودة في سيناء، لكنها تحتاج إلى قرار شجاع، لأن إسرائيل لاتريد تنمية سيناء، وتسعى إلى خلق فتنة بين القبائل، حتى تظل سيناء كما هي، وهناك مسئول إسرائيل قال بالنص: أن تمتلك مصر قنبلة ذرية خير من أن تتم تنمية سيناء". ووجه "نعيم" كلامه للرئيس مرسي- الذي قال إنه تربطه به علاقة وثيقة-: "إذا قمت بتنمية سيناء، فستكون أنت من هزم إسرائيل في العبور الثاني، لكن تل أبيب تلعب بشتي الأساليب لعدم تنمية سيناء، من خلال المساعدة في انتشار السلاح والمخدرات، خاصة أن هناك مافيا إسرائيلية لتهريب السلاح إلى مصر وقطاع غزة". سألناه: ولماذا لم تطالبوا الرئاسة بعقد لقاء مع مرسي، لتوضيح كل هذه الأمور، فقال: "بالفعل.. هناك ترتيبات تجرى حاليا لهذا اللقاء، وسنعرض على الرئيس أن تكون تنمية سيناء حقيقية، وليست كلاما على ورق، وإذا حدث وكانت التنمية مجرد تصريحات.. هيكون فيه كلام خطير".