أعلن الشيخ عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية بمصر، اليوم الأحد، عن قيام الطرق الصوفية في مصر، بإنشاء ما يسمى ب"الصوفية الجهادية"، لحماية الأضرحة بمصر من الاعتداءات. وقال الشبراوي، الذي يرأس أيضًا جبهة الإصلاح الصوفي لمراسل الأناضول، إن الصوفية الجهادية يتم الترتيب لها منذ عامين من خلال طرق جبهة الإصلاح الصوفي وغيرها من الطرق الغيورة على أضرحة الأولياء". والصوفية الجهادية عبارة عن مجموعات أمنية صوفية على استعداد للتدخل والرد على أي عدوان حتى وإن كان مسلح على أي مقام من مقامات آل البيت أو أضرحة الأولياء في مصر"، بحسب الشبراوي الذي لم يوضح ما إذا المنتمين لهذه المجموعة سيتم تسليحهم. وأضاف أن "أهمية الصوفية الجهادية تزداد لاسيما بعد تصريحات نسبت لعبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد جماعة الإخوان المسلمين، والذي يعد بمثابة مفتي للجماعة التي قال فيها إنه لابد من تحرير مصر من فكر المقامات". انتقد الشبراوي عدم تدخل وزارة الداخلية في حماية الأضرحة التي تعرضت لاعتداءات في السابق من قبل سلفيين، مشيرًا إلى أن المجلس الأعلى للطرق الصوفية - كيان يضم الطرق الصوفية بمصر - لا علاقة له بمجموعة "الصوفية الجهادية". وتعرض عدد من المساجد الملحق بها أضرحة للحرق في مدن مصرية خلال الفترة الماضية. وفي مارس الماضي، شب حريق في مسجد "الشيخ فؤاد" الملحق به ضريح بمدينة تلا، التابعة لمحافظة المنوفية، بدلتا نيل مصر، واستمر قرابة الساعتين؛ ما أتى على كل محتويات المسجد، دون أن يتعرض الضريح الملحق به من الخارج لأي أذى. وفي أبريل 2011، شب حريق في مسجد "سيدى عز الدين" في المدينة نفسها، وهو مسجد يضم أيضًا ضريحًا. وفيما لم تلق السلطات على أي متورط في هذا الحرائق، اتهم علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية، التي تعد من أكبر الطرق الصوفية في مصر، من وصفهم ب" المتشددين من السلفيين" بالإقدام على مثل هذه الأعمال دون أن يحدد أشخاصًا بعينهم. ولا توجد إحصائيات رسمية في مصر عن عدد الأضرحة سواء الملحقة بالمساجد أو غير الملحقة بها.