قال محمود خليل خبير البروتوكول برئاسة الجمهورية السابق، ووكيل وزارة أسبق برئاسة الجمهورية: إن المراسم هي واجهة الدولة في مواجهة الدول الأخرى، وأحد العناوين لمصر أمام العالم، وكلما كانت ذات أصول، ولنا تاريخ فيها، يكون للدولة وضعها، وتعرضها للاهتزاز يقلل من احترام الدول لها. ومصر من أكثر الدول صاحبة البروتوكول الثابت. وأضاف خليل خلال لقائه على قناة القاهرة والناس، أن هناك مراسم استقبال أدت إلى حروب بين دول وبعضها البعض، وإحداث أزمات عملاقه بينها، لأن البروتوكول هو دستور التعامل بين الدول، لذلك يوجد داخل رئاسة الجمهورية ديوان كبير الأمناء هو المسئول عن المراسم المدنية، وديوان كبير الياوران مسئول عن المراسم العسكرية. وأكد خليل أن زيارات الرئيس الخارجية لها شروط وأحكام، لابد من الاطلاع عليها لتحديد الأخطاء التي يقع فيها الرئيس، وهذه الزيارات عدة أنواع منها: زيارة الدولة والتي تحدد قبلها بعام وتعرض على البرلمان لكي يصدق عليها؛ لأن الدولة المضيفة تتحمل تكاليف الزيارة علي حساب الموازنة العامة للدولة، ولابد أن يستقبل الرئيس الضيف رئيس الدولة المضيفة، ولابد من إجراءات استقبال رسمية، والإقامة لابد أن تكون في أحد قصور الرئاسة الرسمية، وأن تقام مائدة عشاء رسمية للضيف، ثانيًا: الزيارة الرسمية وهي دعوة من رئيس دولة لرئيس دولة أخري، تتحمل الدولة المضيفة جزءًا من نفقاتها، ثالثًا: زيارة خاصة يحترم فيها خصوصية الضيف. وأشار إلي أن جهاز مراسم الدولة تعرض للتفكك بعد قيام الثورة بسبب إقالة بعض قيادات جهاز المراسم بالرئاسة، والآن سكرتارية زكريا عزمي هم من يتولون مهام جهاز المراسم منذ قيام الثورة، ولابد من النظر إلى الرئيس مرسي على أنه ليس سليل أسرة ملكية، وليس لديه خبرة بروتوكولية. وعن أكثر الرؤساء التزامًا بالبروتوكول الرسمي قال "خليل": إن الرئيس أنور السادات كان أكثر الرؤساء حرصًا على الإتيكيت، وكذلك الرئيس السابق حسني مبارك؛ حرصًا منه على شكل مصر أمام باقي الدول من ناحية، وشكله الشخصي من ناحية أخرى. وأكد خليل أن بروتوكول حلف اليمين له إجراءات يجب عدم تجاوزها.