الفرحة العارمة والشعور بالارتياح للإفراج عن جنودنا المختطفين هو النتيجة الحتمية للفترة العصيبة التى مرت بها مصر فى الأيام القليلة الماضية، وكان من المتوقع أن تكون ردود أفعال قراء "بوابة الأهرام" على هذا الخبر معبرة عن البهجة والتهانى. ولكن من خلال تعليقات القراء وجدنا أن الفرحة يشوبها مرارة ويعلوها خوف وحيرة وارتباك، حيث انهالت على البوابة العديد من الأسئلة التى ربما تدور فى عقل كل مصرى حتى وإن لم يمتلك الإمكانية لكى يفصح عنها. فالقارئة سوسن محمد على تتساءل هل من الممكن ان يأتى يوم علينا فى هذا الوطن نعرف فيه حقائق أى شئ؟.. هل سنظل نعيش أبد الدهر هكذا لا نعرف الحقيقة الحقيقية للأحداث التى تمر علينا؟.. هل سنظل نعيش فى تفسيرات وهمية وأكاذيب وسيناريوهات أفلام فاشلة لأنها بغير حبكة درامية ولا تخيل على أحد؟.. هل كتب علينا أن نعيش فى ظل مؤامرات غير مرئية تحاك لكل شئ فى هذا الوطن؟.. أين الحقيقة؟.. هل سنظل نعيش فى هذا التخلف الفكرى؟.. يا أيتها الحقيقة المستعصية على الظهور فى بلاد النيل أين أنت، وكيف نجدك وأى طريق يؤدى إليك؟. أما القاريء محسن موسي فيقول إن الشعب يريد الشفافية والصدق ويطرح العديد من التساؤلات لمعرفة من هي الجهة المسئولة عن اختطاف الجنود من داخل أرض الوطن؟، من هم المفاوضون في إتمام هده الصفقة؟، كيف تم الإفراج عن هؤلاء الجنود؟، وما هو المقابل الذي تم قبل الإفراج عنهم؟، ومن هم المجرمون منفذو هذه العملية الإجرامية؟، ولماذا لم تتحرك الجماعات الدينية واحتلوا مقاعد المتفرجين؟، هل كل ما تم عبارة عن سيناريو للإطاحة بالفريق أول عبد الفتاح السيسي؟، أم أنه خطط لإضعاف موقف الرئيس محمد مرسي؟، لمادا لم يتم الكشف صراحة أمام الرأي العام بظروف وملابسات هده الواقعة الخطيرة؟ هل سيتم إعادة هؤلاء الجنود السبعة الي الخدمة مرة اخري؟ هل كانت هناك اتفاقات أو تسويات مقابل الإفراج عن هؤلاء الضحايا؟ هل ستعود قواتنا المسلحة وكأنك يأبو زيد ما غزيت؟ لماذا وحتي الآن لم يتم الكشف عن قاتلي جنودنا السبعة عشر في شهر رمضان الماضي؟ ما هو موقف الثلاث ضباط وأمين الشرطة المختطفين في غزة؟ متي تنتهي لعبة القط والفأر بين الحكومة والمعارضة؟ لمادا يتم التعامل مع الشعب علي انهم طبقة من البلهاء والأغبياء؟ الي متي يظل اصحاب شعارات الصلاح والإصلاح والابتسامة الصفراء يعبثون بأمور هدا الوطن؟ وفى النهاية يتمنى القاريء أن يتطوع أحد لإزالة مثل هذه العلامات الإعتراضية وتكون هناك مصارحة وشفافية بمكاشفة الشعب بكل ماهو متاح ومقنع من معلومات غير مؤثرة علي الأمن القومي. ويتساءل القارىء أشرف الشامى إلى متى سيظل الشعب كرة يركلها المتاجرون بالأرض والتاريخ والآلام والآلام؟ ومتى سننهض من السبات والغفلة؟. أما القاريء حامد المحلاوى يبدى خوفه من الاستغلال السييء لهذه الخطوة المهمة نحو استعادة الكرامة وإن محاولة الاستيلاء على هذه الفرحة وذلك النصر بطريقة الخطف، سيعيدنا خطوات إلى الوراء، وستتبخر القلة القليلة من الثقة التي قد تتولد من هذا الإنجاز، فلا داعي للادعاء الزائف للبطولة ومحاولة السطو عليها. لإنه اتضح أن موضوع السيطرة على سيناء أمر بسيط وهين جدا إذا ما تم التعامل معه بما يتناسب وطبيعة هذه الأرض وتركيبتها السكانية. فلا يقول أحد إنه كان من الممكن إطلاق الجنود من غير تدخل قوي وفاعل من شيوخ القبائل. ويتساءل القاريء لماذا لا تصاغ آلية جديدة يكون لهؤلاء المشايخ فيها اليد الطولى في مناطق سيطرتهم دون الإخلال بسيادة الدولة؟ لماذا لا يكون التعاون بين شيوخ القبائل والمخابرات الحربية في أعلى درجات التنسيق؟ وما المانع من منح هؤلاء مخصصات ومساعدات مالية وعسكرية بطريقة مقننة؟ أحيانا تكون مفاتيح الحل في أيدينا ولا نراها!. وفى النهاية يتساءل القارىء محمد البخشونجى لماذا لا يتم القضاء على جراثيم الإرهاب بسيناء ولماذا لا نقوم باجتثاث بكتيريا التخلف والجهاد بإسم الاسلام وكل التكفيرين والسفليين الجهاديين وكل من يحمل السلاح بدون وجه حق فى ربوع سيناء والقضاء على كل من تسول له نفسة القيام بمثل هذه الافعال القبيحة والمشينة بحق جنودنا البواسل فى أي رقعة فى ربوع مصرنا الغالية، ويتمني القارىء أن تواصل القوات المسلحة مسيرتها وألا تتراجع عن ما قررت القيام وهو تطهير سيناء بالكامل من كل الاوبئة التى أستوطنت فى أرجائها. أما القارئة لميس فهى تتساءل الى متى سنترك هذه الجماعات تعبث وتخرب فى بلدنا؟ وهل من الممكن ان يحتمل بشرما نراه ونسمعه هذه الايام الحزينة المبكية المرة؟ وترى القارئة أنه ان لم تنضبط هذه الامور وتحفظ مصر كرامتها مع هذه الجماعات لن تنتهى تلك القصة ابدا وسوف ندخل إلى مجهول لا يعلم مداه إلا الله سبحانه وتعالى.