دعت حملة "مش دافعين" التي دشنها حزب التحالف الشعبي الاشتراكي العام الماضي جموع المواطنين في مصر بالامتناع عن دفع فواتير الكهرباء حتي تعلن الحكومة بوضوح وشفافية أسباب الأزمة والحلول المطروحة لحلها ومواعيد انقطاع الكهرباء في المناطق المختلفة. واستنكرت الحملة مرور عام كامل علي حكم الرئيس مرسي ولم تمم معالجة مشكلة الكهرباء بل ازدادت الأزمة عن العام الماضي. يأتى ذلك تزامناً مع انتشار دعوات مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعى بين رواد تلك المواقع رافعين شعار "مش دافعين فاتورة الكهرباء" احتجاجا على القطع المستمر للتيار الكهربائى خاصة فى موسم الامتحانات دون مراعاة للطلاب. معربين عن استنكارهم من تفاقم الأزمة التى أوصلت المواطنين للمطالبة بمعرفة مواعيد انقطاع الكهرباء على الرغم من حقهم فى الحصول على تلك الخدمة. كما رفضوا دعوات ومناشدات وزارة الكهرباء للمواطنين بترشيد الاستهلاك وتخفيف الأحمال، معتبرين أنها تتناقض مع استمرار إنارة الشوارع فى النهار، متبادلين صورا لأعمدة الإنارة التى تعمل نهارا، مطالبين الوزارة بالبدء بنفسها وترشيد استهلاك فى أعمدة إنارة الشوارع أولا. وتبادل رواد مواقع التواصل الاجتماعى لافتات كتبوها وقاموا بلصقها على أبواب منازلهم، حذروا فيها محصلى شركات الكهرباء من مطالبتهم بدفع الفاتورة أو الاقتراب من المنزل، مطالبين المحصلين بتحصيل الفاتورة من المسئولين عن قطع التيار، على حد قولهم.