أثارت الحملة التي تقوم بها حملة "تمرد" لجمع توكيلات شعبية لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، ردود أفعال متباينة وزوبعة بين التأييد والرفض في الشارع المصري، الأمر الذي انعكس بدوره على تعليقات قراء "بوابة الاهرام". ولأن القراء جزء لا يتجزأ من قياس الحالة المزاجية للمجتمع وجدنا أنه من الضروري أن نبرز أهم ما جاء من تعليقات لهم حول تلك الحركة على الصفحة الرسمية لمؤسسة"لأهرام" على فيسبوك. من المؤيدين للحركة القاريءأشرف الشامي، وهو يُذكر من وصفهم بعبدة اللوائح والقوانين والصناديق والديمقراطية وكافة النظم التي وضعها البشر، بأن الثورة حطمت تلك الأصنام جميعها عندما وقفت حائلا في وجه الإرادةالشعبية في تحقيق العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، فالشرعية الأبدية للإرادة الشعبية. وتتفق معه فى الرأى القارئة سوسن مصطفى علي التي بادرت بالسؤال: إمتى نصحى نلاقى الفجر جاى؟ وأيدت حملة تمرد بقولها إنها حملة جادة للغاية، فالرئيس فقد ثقة شعبه منذ أول أسبوع اتخذ فيه قرارا بعودة مجلس الشعب ضاربا بعرض الحائط حكم المحكمة الدستورية العليا، والرئيس يفقد يوميا منذ تولي السلطة جزءا من ثقة الشعب حتى تلاشت هذه الثقة تماما. ويرى القارىء صلاح أحمد أن: تمرد حق وتجرد باطلة، ففي كل بلاد الأرض من حق المعارضين والغاضبين والمحتجين أن يشكلوا جماعات وتنظيمات واحتجاجات ضد مايرون أنه خطأ للنظام، وفي المقابل يرد النظام بالإنجازات والمشروعات وافتتاح المصانع والمدارس والمستشفيات والفنادق وإشاعة الأمن و تحسين دخل المواطنين وليس بحركات مواجهة للمعارضة. أما القارىء محمد هاشم فيقول إن سياسة الإخوان منذ جلوسهم على كرسي الحكم هي الاتجاه المعاكس، فأي تيار يكتشفون أنه ضد مصالحهم يكونون جبهة مضادة له. أما القارىء صالح خميس يقول أن النتائج جاهزة ومعدة سلفا من جانب حملة (تجرد) فهي ستحصد ملايين الاستمارات للمؤيدين للرئيس مرسى قد تصل لأكثر من عشرين مليون، فالإخوان وكل فصائل التيار الإسلامي لن يعدموا وسيلة لملء ملايين الاستمارات من واقع كشوف الناخبين ولديهم نسخ كاملة من قاعدة بياناتهم. وفى المقابل كان من القراء من هم معارضين لحركة تمرد، فالقارىء عبد المجيد محمود يقول إنه بعد فشل حرب البلطجية بدأت حرب العاطلين وتفرغت النخبة لإشعال حروب فرضها عليهم أسيادهم بأهداف خراب مصر تارة مولوتوف وتارة قطع طرق وتارة توقيعات فهم. ويتفق معه القارىء جمعة أبو بكر الذي يرى أن حركة (تمرد) ماهى إلا موضة أخيره منبثقة ممن يسمون أنفسهم جبهة الإنقاذ، فبكل أسف الأحزاب السياسية المؤتلفة في تكوين هذه الجبهة مفلسة على المستوى الشعبي وليس لها أرضية في الشارع ولم يستطع أي منهم استقطاب شريحة من الشعب أو حتى مؤيدين ولا يمتلكون إلا فضائيات مضللة وتمويل غير معلوم. القارىء محمد البنا يقول إن المحروسة دون دول العالم قاطبة تنفرد بهذه التفاهات وذلك لارتباك المشهد السياسي وتداخل رؤوس أموال مشبوهة في الصورة المرتبكة أصلا فهل توجد دولة فى العالم تستبدل الصندوق بحملة تشرد غير محسوبة العواقب إلى مزيد من التعثر الاقتصادي؟ أما القارىء ممتاز أفندي يرى أن تمرد فكرة شيطانية لو سحبوا الثقة من الرئيس بهذه الطريقة "الشوارعية" فلن تقوم لمصر قائمة بعدها لسبب بسيط هو أنه لا يمكن أن نغير القوانين حسب مزاجنا فقواعد اللعبة الديموقراطية يجب أن تحترم بكل حذافيرها مهما كانت النتيجة. ويقول القارىء حامد المحلاوي إن ما يحدث لا يمكن وصفه إلا بمراهقة سياسية فحكاية تمرد ومقابلها تجرد، ما هى إلا نوع من التعبير عن الرأي وليس لها أية آثار عملية.