افتتح الدكتور محمد مصطفي حامد، وزير الصحة والسكان، اليوم السبت المركز الدولي للإتاحة الحيوية والبحوث الصيدلية والإكلينيكية بمدينة العبور بحضور وزير الصحة الأسبق الدكتور محمد عوض تاج الدين ومحافظ القليوبية الدكتور عادل زايد، ونقيب الأطباء الدكتور خيري عبدالدايم نقيب الصيادلة الدكتور محمد عبدالجواد. وأوضح وزير الصحة أن المركز يمثل حدثا له أهمية كبيرة لما يسهم به فى خدمة صناعة الدواء الوطنية، كما أنه يمثل تجسيدا للتوجه الوطنى العام نحو توفير الدواء الأمن والفعال للمواطنين، كما أنه يمثل إضافة ملموسة لرصيد الاستثمار الدوائى فى مصر الذى مازال جاذبا للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مؤكدا أن المركز بامكاناته الهائلة يساهم فى نقل التكنولوجيا والمعرفة وأحدث آليات الانتاج متمثلة فى تقديم خدمات الإتاحة الحيوية والتكافؤ الحيوى والدراسات الاكلينيكية لمختلف الأشكال الصيدلية والمستلزمات الطبية وكان ذلك عائقا أمام المصدرين، لذا نأمل أن يساعد المركز على زيادة صادرات الدواء المصرى لكل أنحاء العالم. واشار الى أن قطاع الدواء فى مصر، بما فى ذلك المستلزمات الطبية، ينمو بصورة سريعة، فقد زادت عدد المصانع المنتجة للدواء من 79 مصنع عام 2008 إلى 124 مصنعا عام 2012 بالإضافة إلى تزايد أعداد شركات الأدوية بصورة كبيرة لتصل إلى 470 شركةً عام 2012 بزيادة تصل لأكثر من 60% على عددها عام 2011. كما تم إصدار عدد من القرارات الوزارية التى من شأنها ضمان آليات عادلة ومرنة للتسعير تضع فى الاعتبار تغير سعر الصرف ونسبة التضخم وتقديرات التكلفة واقتصاديات الدواء الأخرى، كذلك تم تطوير سياسة تسجيل الدواء، كما يجري الآن وضع قواعد جديدة منظمة لتسجيل ومراقبة تداول وتسعير المستلزمات الطبية ومستحضرات التجميل. وأشار الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، أن فكرة إنشاء هذا المركز ذو المستوى العالمى الرفيع جاءت لضمان جودة الدواء من ناحية عن طريق تطبيق المعايير العالمية على سلامة وفاعلية وثبات المستحضرات الدوائية فى تصنيع وتداول الدواء لإعطاء ثقة وضمان للمنتج الدوائى محليا وعالمياً للتصدير ولضمان ثقة المريض والطبيب والصيدلى فى الدواء المصرى. ويهدف المركز لضمان الحصول على ثقة وإعتماد الجهات الصحية المصرية والعربية وكذلك منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبى وهيئة الدواء والغذاء الأمريكية. وأضاف بأن المركز يقوم بعمل الدراسات لمختلف أشكال الأدوية والمركبات الدوائية بجميع أنواعها من أقراص وكبسولات وسوائل، و كذلك الأدوية التى تأخذ بالاستنشاق وكذلك الدراسات العلمية والإكلينيكية حسب القواعد والالتزامات والشروط الخاصة بوزارة الصحة المصرية والتى تتوافق مع القواعد العالمية وقواعد منظمة الصحة العالمية. وأشار تاج الدين إلى أن المركز يقع على مساحة أرض المشروع6000 متر مربع، بإجمالى إستثمارات 90 مليون جنيه مصرى، موزعة 65 مليون جنيه مصرى لمركز الإتاحة الحيوية والبحوث الصيدلية والإكلينيكية، و25 مليون جنيه مصرى لمركز البحث والابتكار، ويحتوى المركز على 60 سريرا للمتطوعين، بما يمكن المركز من إجراء دراستين فى نفس الوقت، ووحدة رعاية مركزة، و3 قاعات تدريب مجهزة على أعلى مستوى تستوعب 340 متدربا، وغرف ترفيه ومطعم خاص للمتطوعين، ونظام تحكم إلكترونى للمبنى بالكامل يوفر أعلى مستويات الانضباط والأمان والمراقبة الكاملة لجميع الأنشطة بالمبنى.