أطلعت وزارة الخارجية السودانية اليوم الثلاثاء القائم بالأعمال البريطاني، ونظيره الأمريكي والسفير النرويجي على ما ثبت من دعم جنوب السودان للحركات المتمردة التي هاجمت منطقتي أم روابة وأبوكرشولا في جنوب كردفان مؤخرا. جاء ذلك خلال استدعاء الدبلوماسيين الغربيين للوزارة واجتماعهم مع وكيل وزارة الخارجية السفير رحمة الله محمد عثمان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية (سونا). وأكد الوكيل رفض الحكومة السودانية لمثل هذا العمل "العدائي" الذي من شأنه التأثير سلباً على العلاقات بين البلدين ويمثل تهديداً مباشراً للجهود المبذولة حالياً للتطبيع وتطبيق الاتفاقيات الموقعة. كان السودان وجنوب السودان قد وقعا في سبتمبر الماضي على اتفاقيات تعاون لتسوية القضايا العالقة بينهما منذ انفصال الجنوب والخاصة بالحدود ومنطقة ابيي وعائدات النفط. من جانبهم أعرب الدبلوماسيون عن تقديرهم للجهود التي تبذلها الحكومة السودانية من أجل الاستقرار بين الدولتين بجانب تأكيد رغبتهم بالتواصل مع دولة جنوب السودان للكف عن مثل هذه الأعمال لضمان سير عملية السلام بين الخرطوم وجوبا. كانت الجبهة الثورية المتمردة قد أعلنت في السابع والعشرين من الشهر الماضي ان قواتها استولت على مناطق ابوكرشولا، السميح، الله كريم وأم روابه فى ولاية شمال كردفان دون اي مقاومة من ميليشيات النظام وتقدمت نحو العاصمة الخرطوم. وأعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس الاثنين أن قواته المسلحة أصبحت على مشارف منطقة أبو كرشولا في جنوب كردفان، وأنها عازمة على تحريرها من متمردي الجبهة الثورية. غير أن نائب رئيس الجبهة الثورية مني أركو مناوي نفى ذلك في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الثلاثاء. يشار الى ان الجبهة الثورية السودانية المناهضة للحكومة السودانية هى تحالف يضم الحركة الشعبية في الشمال، وحركة العدل والمساواة، وحركتي تحرير السودان فصيلي مني اركو مناوي وعبد الواحد محمد نور إلى جانب قيادات من أحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي.