منعت الشرطة الجزائرية اليوم السبت مسيرة احتجاجية دعا إليها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية العلماني المعارض احتجاجا على تردي الأوضاع السياسية والاجتماعية. قالت الوكالة الألمانية نقلا عن شهود عيان إن الشرطة استخدمت العصي في تفريق تجمع المئات من أنصار الحزب أمام مقره بشارع ديدوش مراد بوسط العاصمة، تحسبا لخروجهم في مسيرة باتجاه "ساحة أول مايو" ثم التوجه إلى مقر مجلس النواب. وأوضحوا أنه تم تسجيل إصابة 17 متظاهرا واعتقال آخرين. من جهة أخرى، تجمع حوالي 500 شخص في "ساحة أول مايو" (نقطة انطلاق المسيرة) تحت المراقبة الكثيفة لعناصر الشرطة، قبل أن يتفرقوا في هدوء تام دون تسجيل إصابات أو صدامات. وقال سعيد سعدي رئيس حزب التجمع إن الشرطة منعت مئات المتظاهرين من الوصول إلى العاصمة للمشاركة في المسيرة السلمية وان عددا من الطلبة كانوا على متن حافلات نقلوا إلى مراكز أمنية. في السياق نفسه، قالت وكالة الأنباء الفرنسية أن عددا من المتظاهرين أصيبوا، بينما كانت الشرطة تحاول تفريقهم بالعصي والهراوات. وأضافت الوكالة أنه من بين المصابين أحد النواب بالبرلمان الجزائري دون إعطاء تفاصيل.