قال الدكتور محمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة: إن الشعب المصري لن يقبل بعودة تجاوزات بعض رجال الشرطة إلي ماكانت عليه قبل الثورة، مستنكرا ماحدث من واقعة تعدي أحد ضباط الشرطة بقسم شرطة شبرا علي أحد المواطنين. وقال الكتاتني خلال لقائه بأعضاء حزب الحرية والعدالة بالوراق بمحافظة الجيزة مساء أمس: إن الحزب طالب وزير الداخلية بسرعة التحقيق في هذه الواقعة، وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، مشددأ علي أن عصر البطش والتعذيب وعهد زوار الفجر انتهي بلا رجعة ولن يعود مرة أخرى. وقال الكتاتني: إن إصلاح المنظومة الأمنية علي رأس أولويات الحزب، وإن الحزب حريص علي دعم جهاز الشرطة لحفظ أمن وكرامة المواطنين وليس لترويعهم أو إهانتهم. وأضاف الكتاتني أن حزب الحرية والعدالة يحترم مؤسسات الدولة ولم يتدخل في اختيار الوزراء وقدم مرشحين للوزراء كباقي الأحزاب، وأن اختيار الوزراء تقع علي عاتق الرئيس ورئيس الوزارء. وقال: إن اختيار المستشار حاتم بجاتو ربما كان المقصد منه إعطاء رسائل إيجابية للمجتمع بعدم معادة أحد والاستفادة من جميع الخبرات والكفاءات في المجتمع من أجل بناء مصر الجديدة مؤكدا أن الحزب لايسعي إلى أخونة الدولة كما يروج البعض والكفاءة معيار الاختيار. وكشف الكتاتني عن أن الحزب بفضل الله لديه مرشحين لجميع مقاعد مجلس النواب القادم في القائمة والفردي ومثلهم في الاحتياطي قائلا: ومع ذلك فتحنا باب التحالف والتنسيق مع من يرغب من القوي والأحزاب المتفقة معنا في التوجه . وأشار إلي أن الحزب وضع برنامج انتخابي طموح وبرنامج عملي للحكومة التي ستتشكل بعد انتخابات مجلس النواب قابل للتنفيذ ويراعي طبيعة المرحلة والوضع الاقتصادي بعد الثورة يستهدف تنمية حقيقية وجذب استثمارات جادة من خلال خريطة استثمارية جديدة وحزمة تشريعات اقتصادية للاستفادة من كافة الإمكانيات المتاحة التي كانت تقتصر قبل الثورة علي حفنة من المقربين للنظام المخلوع. وأكد الكتاتني أن التحول الديمقراطي لن يتم إلا بالاستقرار ولن يتحقق الاستقرار إلا بالعدالة التي يتطلب تحقيقها وجود قضاء مستقل، مشيرا إلي أن الحزب حريص علي استقلال القضاء وأعضاءه وقياداته اعتقلوا من أجل ذلك عام 2006 وفي نفس الوقت لن يسمح بترول سلطة علي سلطة أخري بما فيها السلطة القضائية . وأوضح أن مصر وقياداته السياسية تسير بخطي جادة ومخلصة نحو الانفتاح علي المجتمع الدولي بسياسة متميزة تقوم علي أساس الندية والاحترام المتبادل الذي يحقق لمصر مكانتها العالمية بين الدول وإنهاء عصر التبعية بلا رجعة، لافتا إلي أن العلاقة مع إيران ترتكز إلي إيران القوية، وليس إيران التوسعية، مؤكدا أن الشعب المصري واع ومصر لن تتشيع وستظل رائدة لأهل السنة ومن يروج لغير ذلك يستهدف تحقيق مقاصد انتخابية علي حساب مصلحة مصر العليا. وحول الشائعات المثارة حول قضية فتح السجون قال الكتاتني: لم نهرب من السجون ولم نكن مسجونين بل كنا مختطفين وخرجنا من وادي النطرون إلي ميدان التحرير مباشرة ولم نذهب إلي بيوتنا وبعث د.الكتاتني رسالة إلي الأشقاء العرب قائلا من ويخشي من تصدير ثورة 25 يناير نقول له إن ثورة يناير ثورة مصرية خالصة وغير قابلة للتصدير.