أكد تيلاردينق المستشار القانونى لرئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أن العلاقة بين شمال السودان وجنوبه ستستمر كما هى حتى فى حال إنفصال الجنوب خلال الفترة الانتقالية التى تنتهى يوم 9 يوليو من العام الحالى ،وأنه حتى لو انفصل الجنوب فلن يصبح دولة إلا بعد هذا الموعد ،وأشار إلى أن فترة الستة أشهر القادمة ستكون لتنظيم الوضع ولحل المشكلات العالقة بين الجانبين فى ظل دولة واحدة . وقال مستشار سلفاكير فى تصريحات خاصة ل"الأهرام ": إن مشكلات الحدود التى لم يتم ترسيمها بين الشمال والجنوب وأبيى وباقى القضايا العالقة التى لم تنفذ فى إتفاقية السلام لا يمكن أن تصل إلى درجة إشعال حرب بين الجانبين ،لأن إتفاقية السلام عام 2005 أول ما استهدفته هو وقف الحرب ،وقد استمرت إتفاقية السلام بيننا لمدة ست سنوات بدوان مواجهة عسكرية . وأضاف أنه إذا لم تحل قضايا أبيى والحدود وغيرها حتى يوليو المقبل سيكون الجنوب دولة مستقلة ،وستناقش المشكلات وقتها بين دولتين ،وإذا لم تستطع الدولتان حل هذه المشكلات بمفردهما ،سيتدخل وقتها المجتمع الدولى والأمم المتحدة وقد يتم اللجوء إلى التحكيم الدولى ،لكن الحرب ليست أمرا سهلا بالنسبة للجنوب أو الشمال ،مؤكدا أن العودة إلى الحرب لن يكون من مصلحة الخرطوم أو جوبا. شدد على رغبة الجنوب فى إقامة علاقات طيبة ومتميزة مع شمال السودان فى حال الانفصال الذى تؤكده النتائج الأولية لاستفتاء تقرير المصير.