قال الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر ورئيس مركز الحوار بالأزهر ل " بوابة الأهرام": إن قرار مجمع البحوث الإسلامية تجميد الحوار مع الفاتيكان لا يعني توقف الحوار الديني القائم على الاحترام والتفاهم مع الكنائس المصرية أو الهيئات والمؤسسات الدولية. وأشار إلى أن الأزهر على علاقة طيبة بالجميع، و أن الإسلام الذي يمتد تاريخه عبر أربعة عشر قرنا من الزمان لن يضيره توقف الحوار مع الفاتيكان لسنوات معدودة، حتى تعود الأمور إلى نصابها الصحيح القائم على الاحترام المتبادل، وحتى يتوقف الغرب المتعجرف عن تلك التصريحات والممارسات وسياسة الإملاءات التي يتبعها مع الدول الإسلامية، والتي لاتراعي التنوع الثقافي والخصوصيات والهويات الوطنية . وأكد الدكتور العزب أن الفترة المقبلة ستشهد تفعيلا لدور مركز الحوار بالأزهر مع الكنائس المصرية المختلفة وعلى رأسها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باعتبارها الكنيسة الأم، والكنائس الأنجيلية، والبروتستانتية، والإنجليكانية، والكاثوليكية والأرمن الكاثوليك بلا استثناء فهى جميعا شركاء في الوطن، وبمشاركة رجال الدين والمفكرين وعلماء الاجتماع، وتقديم نتائجه بلغة سهله يفهمها المواطن العادي، حتى يحقق الحوار نتائجه المرجوه في تحقيق وحدة المصريين ونبذ الخلاف والتعصب وإزالة الاحتقان الطائفي، ودعم التماسك الداخلي . وقد أبلغ الأزهر الشريف، سفارة الفاتيكان بالقاهرة، بقرار مجمع البحوث الإسلامية، بتجميد الحوار مع الفاتيكان الى أجل غير مسمى، ردا على تصريحات البابا بنيدكتوس، وتعرضه للإسلام بشكل سلبى أكثر من مرة، والإدعاء بغير حق على أن المسلمين يضطهدون الآخرين الذين يعيشون معهم فى الشرق الأوسط والتدخل غير المقبول في الوضاع الداخلية للدول العربية والإسلامية. من ناحية أخرى رحب علماء الأزهر بتجميد الحوار مع الفاتيكان، كما أشادت العديد من الهيئات والمنظمات الإسلامية المحلية والدولية بقرار الأزهر الشريف، واتهم الدكتور عبد المعطي بيومي عضو مجمع البحوث الإسلامية، الفاتيكان بممارسة مخططات سياسية تجاه العديد من الدول الاسلامية بعيدة كل البعد عن رسالته الدينية، مشيرًا الى أن المسيحيين في الشرق لا يقبلون بوصاية دولة الفاتيكان عليهم سواء كانت وصاية روحية أو سياسية، وأنهم لا يقبلون بأي حال أن يُنصِّب بابا الفاتيكان نفسه حاميا عليهم.