توقع دبلوماسيون الأربعاء في نيويورك ان يقدم الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي قريبًا استقالته من منصبه كموفد خاص للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا. وبحسب دبلوماسي من إحدى الدول الأعضاء في مجلس الامن فإن الإبراهيمي "يرغب فعلا في الاستقالة ونحاول اقناعه بالبقاء في منصبه لبضعة ايام اضافية". وصرح دبلوماسي عربي لفرانس برس "قال للجميع إنه يرغب بالاستقالة والأمل في بقائه في منصبه ضئيل". وكان وزير الخارجية الجزائري السابق البالغ ال79 من العمر عين في أغسطس 2012 خلفا لكوفي عنان بعد استقالة الأخير. وكانت شائعات حول استقالة الإبراهيمي انتشرت منذ أسابيع خصوصا بسبب المأزق الذي وصل اليه النزاع السوري والانتقادات التي وجهت اليه من قبل السلطات والمعارضة في سوريا على حد سواء. وأعلن النظام السوري الأسبوع الماضي انه سيوقف تعاونه مع الإبراهيمي كوسيط للجامعة العربية بعد ان قررت في نهاية مارس منح مقعد سوريا للمعارضة. وقال دبلوماسيون إن قرار الجامعة اقنع الوسيط بالتخلي عن منصبه. وقال دبلوماسي في مجلس الامن الدولي "يريد الاستقالة لان لديه الانطباع بان الجامعة العربية سلكت طريقا آخر مختلفا عن طريق الاممالمتحدة". وبمناسبة جلسة الإحاطة الأخيرة أمام مجلس الأمن في 19 أبريل لم يبدد الإبراهيمي الشائعات حول استقالته. وصرح للصحافيين "كل صباح عندما استيقظ أفكر بان علي الاستقالة لكنني لم أفعل ذلك حتى الآن. ربما في يوم ما سأستقيل".