اضطر وزير الداخلية الألماني هانز-بيتر فريدريش ووزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير للانتظار لمدة ساعة على متن طائرتهما الحكومية حتى يقرر مسئولو الهجرة في الولاياتالمتحدة ما إذا كانوا سيسمحون لبقية الوفد الألماني بدخول البلاد. فعندما وصلت طائرة بيتر فريدريش ودي ميزير إلى واشنطن أمس الأحد ، أخذ مسئولو الهجرة في الولاياتالمتحدة وقتا طويلا في فحص وثائق سفر الوفد الألماني. ووفقا للبروتوكول، تم السماح للوزيرين بالدخول دون أي مشكلة، لكنهما لم يرغبا في مغادرة الطائرة دون عناصر الوفد المرافق لهما. ووافق الوزيران على الانتظار بهدوء لما يقرب من ساعة. وقال ستيفان باريس المتحدث باسم دي ميزير اليوم الاثنين: "قام المسئولون الأمريكيون بعملهم، كان علينا فقط أن ننتظر قليلا.. لا توجد مشكلة على الإطلاق ولا يوجد سبب للانفعال". ولم يتضح ما إذا كان الحذر الزائد من جانب السلطات الأمريكية راجعا إلى تفجيري ماراثون بوسطن في وقت سابق من الشهر الجاري واللذين أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 200 آخرين.وتتناول الزيارة سبل تعزيز جهود مكافحة الإرهاب. ويلتقي فريدريش خلال زيارته جانيت نابوليتانو وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية واريك هولدر المدعي العام الأمريكي ونائبة مستشارة الرئيس للأمن ليزا موناكو. ويشارك وزير الدفاع دي ميزير في حفل بواشنطن بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس متحف الهولوكوست الذي تجاوز عدد زواره 30 مليون شخص منذ إنشائه في عام 1993. كما يلقي دي ميزير كلمة بعنوان "التكليف والقيادة في قوات مسلحة ديمقراطية" وذلك في الأكاديمية العسكرية "وست بوينت" ، التي تبعد 60 كيلومترا شمال نيويورك. كما يلتقي دي ميزير غدا الثلاثاء نظيره الأمريكي تشاك هاجل الذي تولى مهام منصبه قبل شهرين، حيث يبحث الوزيران ملامح الفترة التالية لانسحاب القوات الدولية من أفغانستان بحلول نهاية 2014 .