عبرت الجامعة العربية عن قلقها البالغ إزاء الاعتداء العسكري على مدينة "أم روابة" بولاية شمال كردفان السودانية والقصف المدفعي على مدينة "كادوقلي" عاصمة ولاية جنوب كردفان، وما نتج عنهما من قتل وجرح العشرات من المدنيين الأبرياء، وتدمير المنشآت والبنية التحتية. وهو ما اعتبرته جريمة إنسانية تستوجب الملاحقة والعقاب في إطار القانون الإنساني الدولي، وأدانت الجامعة في بيان لها اليوم الأحد، تلك الأعمال الإجرامية معتبرة أنها تعرقل مسيرة المفاوضات التي تجري في أديس أبابا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال، كما أنها تشكل مخاطر على مسيرة السلام في دارفور التي تتجه الآن نحو تعزيز عملية التعافي المبكر والانطلاق لإعادة الإعمار والتنمية. ناشدت الأمانة العامة الأطراف للاحتكام إلى صوت العقل ونبذ العنف، وعدم اللجوء إلى استخدام السلاح، خاصة وأن فرص تحقيق الأمن والاستقرار وشيوع السلام عبر المفاوضات بدأت تلوح في الأفق بدعم وتأييد من دول الإقليم والمجتمع الدولي.