أقامت الحكومة الليبية حفل تكريم لتوديع سفير مصر في طرابلس هشام عبد الوهاب، بمناسبة انتهاء عمله لديها. وقد استقبل السفير كل من د.محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطني العام و د.على زيدان "رئيس الوزراء" ومحمد عبد العزيز "وزير الخارجية"، وتم خلال اللقاءات الإعراب عن الشكر للسفير لما قام به من جهد كبير خلال فترة عمله وما لعبه من دور إيجابي ومتميز في تعزيز العلاقات. وحرص المسئولون الليبيون التأكيد على متانة العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، مؤكدين أنها باتت تشهد روحاً جديدة بعد نجاح ثورة الربيع العربي في كل من مصر وليبيا. وجرى تكريم السفير المصري خلال لقاء ضم أركان الدولة الليبية بمقر رئاسة مجلس الوزراء، في لفتة خاصة تقديراً للمكانة التي تحظى بها مصر لدى ليبيا،وعرفاناً بالدور الذي قام به السفير خلال فترة عمله في ليبيا في المرحلة التي أعقبت انتصار ثورتها وبما شهدته تلك المرحلة من تحديات. وفي هذا الشأن صرح السفير هشام عبد الوهاب بأن العلاقات بين مصر وليبيا هي بالأساس علاقة بين أخوة وأشقاء وهو ما يجعل العلاقة بين البلدين علاقة خاصة ومتميزة تراعي فيها كل دولة منهما مصالح الدولة الأخرى والتي هي في الوقت نفسه مصلحة المواطن المصري والليبي سواء كان مقيماً في بلده أو ضيفاً على أشقائه في بلده الثاني. ولفت عبد الوهاب إلى أن الأشهر الأخيرة شهدت تقدماً ملموساً في تناول عدد من الملفات التي تهم البلدان، لاسيما منذ زيارة الدكتور محمد المقريف "رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي" لمصر نهاية شهر يناير الماضي ثم زيارة د.على زيدان رئيس الوزراء الليبي يومي 6 و7 مارس. وقال السفير عبد الوهاب أنه كان لهاتين الزيارتين أثراً مهماً في إرساء عدد من آليات التشاور والتعاون المشترك في عدة مجالات، بالإضافة إلى التمهيد لعقد عدد من اللجان الثنائية على مستويي اللجنة العليا المشتركة واللجان القطاعية المختلفة.