أكدت الدكتورة عبير بركات مساعد وزير الصحة للرعاية الأساسية والطب الوقائى وتنظيم الأسرة، أن هناك خطة بوزارة الصحة لسد العجز في مهنة التمريض والذي يصل إلي 40 ألف ممرضة، من خلال فتح معاهد وكليات جديدة، وفتح فصول للتمريض في المناطق النائية، والتوسع في فصول مساعدي الخدمات الصحية، وكذلك فتح فصول للذكور في المناطق التي يصعب عمل السيدات فيها، مشددة علي أهمية التدريب لجميع الممرضات. وأكدت "بركات" خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم، بدار الحكمة، بالتعاون بين نقابتي الأطباء والتمريض، لمناقشة آليات تحسين صورة التمريض في المجتمع، أن تدريب مساعدين للفريق الصحي يعد حل ذهبي لمشكلات التمريض، منتقدة قيام المستشفيات الخاصة بتعيين خريجي الدبلومات للقيام بدور الممرضة ومهنتها. وطالبت بركات بوجود ميثاق شرف بين النقابات المهنية والقائمين علي الأعمال الفنية والتمثيلية، لتحسين صورة الممرضات في وسائل الإعلام والمجتمع، مطالبة وزير التربية والتعليم بتضمين سلسلة من الرسائل عن دور الممرضة في المجتمع في مناهج التعليم الأساسي. ونقلت الدكتورة هالة زايد، المشرف علي مكتب الدكتور محمد حامد مصطفي وزير الصحة، نقل تحية الوزير للممرضات والمهنة وتقديره الكبير لهما. وقالت "زايد": " نحن في حقبة تاريخية مهمة، يراجع فيها كتابة التاريخ، ويمكن أن نختلف أو نتفق مع القيادات ومع السياسيات، ولكن لابد أن ننسي أي خلاف ونشتغل، وعليكم أن تعبروا عما تريدون وتشتغلوا، العمل أهم شيء حاليًا، و من يحب البلد لابد أن يعمل، ولو أتوا بأحسن من في الأرض ليحكمنا دون أن نعمل، فلن نفعل شيئًا، فسنكون وصمة عار في التاريخ لو لم نعمل، دعونا نتفق علي حب الوطن والعمل، يلا نشتغل ونعتصم، يلا نشتغل ونضرب، يلا نشتغل ونعمل أي حاجة". وأضافت المشرفة علي مكتب وزير الصحة: "أنا متفائلة جدًا؛ لأن هناك محاولات حيثية للإصلاح، في 10 أشهر أدخلنا قوانين لمجلس الشوري، انتهينا من إعداد مشروعات قومية كانت تستغرق سنوات، ومتفائلة بوجود قيادات شابة تتبوأ أعلي المناصب، متفائلة لأننا أصبحنا عندنا روح المبادرة وعدم انتظار حدوث مشكلات للتحرك". وأكدت أن مشكلات التمريض ليس مالية فقط، وتوفير الأموال لن يحل كل مشكلات التمريض فقط، فالحل المعنوي مهم جدا، لأنها إنسانة لها مشاعر، ولها حقوق أدبية أخري يجب العمل علي توفيرها لها". من ناحيته قال الدكتور جمال عبد السلام، أمين عام النقابة العامة للأطباء، إن هناك مشكلات تعاني منها الممرضة المصرية يجب تضافر الجهود للعمل على حلها، حتى تؤدي دورها المنوط بها على أكمل وجه، ودون تقصير أو إخلال، معترفًا بوجود عجز كبير جدًا في هيئة التمريض في المستشفيات المختلفة ووجوب سد هذا العجز. وأكد "عبد السلام" أن مهنة التمريض في غاية الأهمية في المنظومة الطبية؛ لأن الفريق الطبي فريق متكامل، ولا يمكن تقديم الخدمة الطبية للمريض أو المحتاج دون تعاون وتكامل بين جميع أعضاء الفريق الطبي من أطباء وتمريض وصيادلة وفنيين. فيما أشارت الدكتورة كوثر محمود نقيب التمريض، إلي أن مهنة التمريض لها قيمة إنسانية عالية، إلا أن البعض مازال ينظر للمهنة وللعاملات فيها من زاوية ضيقة، مشيرة إلي أن التمريض أحد أضلاع المنظومة الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها. وقالت نقيبة التمريض إن مهنة التمريض مهنة خدمية لا تليق إلا بفئة لها خصوصية معينة، فمعظم العاملات في هذه المهنة يرى المجتمع فيهنّ إما من طبقة اجتماعية فقيرة أو إنها فتاة غير ملتزمة بعادات وتقاليد مجتمعها، في وقت تبدو مهنة التمريض من المهن السامية، وتعد من أقدس المهن على وجه الأرض وتتفاخر الدول الغربية بعمل المرأة في هذا المجال، ولكن مجتمعات عديدة لا تزال تنظر لها نظرة دونية قاصرة.