قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الجيش النظامي شن غارات جوية وقصفًا عنيفًا على ضاحيتين يسيطر عليهما مقاتلو المعارضة في دمشق اليوم الجمعة. وتحاول قوات الرئيس بشار الأسد إخراج مقاتلي المعارضة من عدة مناطق على مشارف جنوب وشرق العاصمة وركزت هجومها على جوبر بوسط دمشق. وسيطر الجيش على بلدة عتيبة يوم الأربعاء، مما أدى إلى قطع طريق للإمداد بالأسلحة يمتد من الحدود الاردنية إلى الأطراف الشرقيةلدمشق، ظل مقاتلو المعارضة يستخدمونه لثمانية أشهر. وتحدث أحد السكان عن قصف مكثف لعدة أحياء، يسيطر عليها مقاتلو المعارضة بدأ في الساعة السابعة صباحًا. وقال الساكن الذي طلب عدم نشر اسمه "لم يكن كالقصف المعتاد من النظام. كان الصوت أشبه بصوت الصواريخ." وقال ساكن آخر: إن 18 دبابة تجمعت في ساحة العباسيين بدمشق وجاءت لتفصل حدود المناطق التي يسيطر عليها الجيش عن منطقتي جوبر والقابون الشرقيتين اللتين تسيطر عليهما المعارضة. وقال رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن غارات جوية عنيفة استهدفت المنطقتين. وأضاف :"تدور أيضًا اشتباكات عنيفة هناك منذ بداية اليوم.. هناك قتال بطبيعة الحال في جوبر لكنه كثيف جدا اليوم.. النظام يحاول استعادة السيطرة." وحقق الجيش مكاسب فيما يبدو في الاسابيع القليلة الماضية حتى في المحافظات الشمالية التي سيطر مقاتلو المعارضة على أجزاء كبيرة منها العام الماضي. كما تقدم حول دمشق والحدود مع لبنان في مناطق تساعد في ربط العاصمة بمحافظات ساحلية تهيمن عليها الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد.