بالصور.. حفل دينا الوديدى وآمال مثلوثى يتحول لهتافات معادية للقهر والجوع والإخوان

ألهبت المغنيتان المصرية دينا الوديدي، والتونسية آمال مثلوثي ليل القاهرة أمس الخميس، بحفل موسيقي بمسرح قصر النيل مزج بين الموسيقتين الشرقية والإلكترونية، وألهم المئات من جمهورهم، الذين تفاعلوا مع الحفل الذي انتهي بالثانية والنصف صباحاً.
اختتمت حفل أمس برنامج الحفلات الموسيقي بمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف) والذي يختتم فاعلياته يوم الأحد المقبل، بعد شهر حافل بالعروض الموسيقية والأدائية والفنية على مسرح قصر النيل الذي كان أحد المسارح التي غنت عليها كوكب الشرق أم كلثوم.
بدأ الحفل بالمغنية المصرية دينا الوديدي، مع فرقتها، التي غنت فيها عدداً من أشهر أغانيها، منها "ندور ونرجع"، و"الحرام"، و"أشوف أمورك أستعجب"، وأجزاء من السيرة، وجذبت الويدي أنظار جمهورها، بأدائها، وقامت باللعب علي الجيتار بأحد أغنياتها، وطالبها الجمهور بالبقاء مدة أطور بعد انتهاء الوقت المخصص لها، إلا أنها فضلت إنهاء فقرتها للاستمتاع مع الجمهور بالتونسية آمال مثلوثي.
وفتنت التونسية آمال مثلوثي، الجمهور الذي يراها بالقاهرة لأول مرة، بأداء ساحر مزجت فيه بين الغناء والأداء الحركي، وتناغمت حركتها بشكل مذهل مع الموسيقي التي قدمتها فرقتها، ومزجت بين الروك الفولك والموسيقي الإلكترونية، التي أشعلت حماسة الجمهور، بإبداع لا محدود من إيمانيول تروفا، أحد أعضاء الفرقة.
كما غنت المثلوثي لملهمها الشيخ إمام الذي كان له تأثير كبير عليها، وغنت له أغنية "شيد قصورك عالمزارع"، وأضافت إليها "وأطلق إخوانك في الشوارع.. واقفل زنازينك علينا"، وهو ما جعل المسرح يضج كله بالتصفيق والهتاف ضد الإخوان.
كما غنت للشيخ إمام أغنية "وتفجري يا مصر، اتفجري بالحرب، ينطلق النهار.. اتفجري بالحرب، ضد الجوع وضد القهر ضد التتار.. واتسلحي للحرب بالحرية.. الحرب لسة في أول السكة".
وقامت المثلوثي بتغيير مقطع من الأغنية ليصبح "اتفجري بالحرب، ضد الجوع وضد القهر والإخوان"، لتهتف القاعة كلها "يسقط يسقط الإخوان".
وغنت المثلوثي أغنيتها الأثيرة، "كلمتي حرة"، والتي كتبتها قبل الثورة التونسية بأعوام عدة وأصبحت نشيداً لثوار تونس بعد خلع بن علي، ويحمل عنوان ألبومها الوحيد الذي أطلقته عام 2012 اسم تلك الأغنية التي تحتل مكانة خاصة لديها، وغنت أيضاً تونس يا مسكينة.
وصعدت المثلوثي، مؤلفة أغاني ومغنية وملحنة وعازفة جيتار، علي المسرح حافية، ليتحول المسرح إلي قطعة منها تجوب أرجاءه حاملة جيتارها، وقد أعربت المثلوثي لجمهورها الذي وقف تحية لها، ولفريقها عن سعادتها بالغناء في مصر، وهو الحلم الذي لطالما أرادت تحقيقه.