يقيم مسرح قصر النيل في العاشرة، مساء غد الخميس، الحفل الموسيقي المشترك ل" دينا الوديدي" و من تونس أمل مثلوثي، وهما من أكثر الاصوات النسائية العربية جدية في مشروعهما الفني، و من أكثر الاصوات التي شاركت و عبرت عن الحراك الثوري العربي. الحفل يقام في اطار فعاليات الدورة الثانية لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة، وتمتلك المطربتان تجربة موسيقية غنية، وتجمعان بين الغناء والتلحين والعزف والتأليف. بدأت التونسية أمل مثلوثي مشوراها مع الغناء في الثامنة من عمرها، وقدمت أعمالا تمزج بين الموسيقي الشرقية و الروك، وهاجرت الى فرنسا، و تواصل مشروعها الفني هناك، و من أشهر اغنياتها "كلمتي حرة "، التي اعتبرت احدي الأغنيات التي عبرت عن الثورة التونسية. فيما بدأت دينا الوديدي، في التاسعة عشر من عمرها، وكان التراث الشعبي بوابتها للغناء، بعد اكتشاف شغفها بالموسيقي، مع انضمامها لفرقة الورشة المسرحية، التي أسسها المخرج حسن الجريتلي، ومن خلالها تعلمت الوانا من التراث الغنائي؛ خاصة السيرة الهلالية، التي صارت بآدائها القوي أجمل الفقرات في برنامج دينا الموسيقي. وتتميز أغنيات "الوديدى"، بالجمع بين حداثة الكلمات و الألحان و الآداء، و الإتكاء علي التراث، والجرأة فى المغامرات الفنية و التنوع، إضافة الى أنها عبرت فنيا عن ثورة يناير، و كانت أحد أصواتها الفنية، و من أشهر أغنياتها " أدين بدين الجدعنة و دين رفاق الدرب "، التي قدمتها في الذكري الثانية للثورة ، و"الحرام " و "ياليل" و" حزن الجنوب"، و منذ العام الماضي تشارك "الوديدى" في تجربة متميزة مع الفنان البرازيلي العالمي جيلبرتو جيل في جولات فنية حول العالم، في اطار منحة رولكس للفنون، التي تجمع بين كبار الفنانين و شباب الموسيقيين من ثقافات مختلفة.