الساعة تقارب التاسعة إلا الربع، القاعة تمتلئ عن آخرها بالحضور، فى ترقب لما ستحمله لهم الدقائق المقبلة، حينها تفتح ستارة المسرح ليطل من خلفها أعضاء الفرقة الموسيقية، فيزداد صخب الجماهير المحبة، حتى تحين لحظة الختام التى لم يريدوا أبدا أن تأتى. هكذا كان حفل «مسار إجبارى»، مساء الأربعاء الماضى، فى قاعة النهر بساقية الصاوى، حيث احتشد عدد كبير من الجماهير بالقاعة، وصل إلى ثلاثة آلاف شخص، تجاوزوا عدد المقاعد بالقاعة، ليدخل أعضاء الفريق، الذى تم تأسيسه فى عام 2005 بأربعة موسيقيين، هم أيمن مسعود «كيبورد»، وهانى الدقاق مغنى ويعزف على الجيتار، وأحمد حافظ «جيتار»، وتامر عطا الله «درامز»، إلى المسرح ليقدموا مجموعة من الأغانى الخاصة بهم، وكذلك أغنيات خاصة بسيد درويش، وأخرى من رباعيات صلاح جاهين، وكانت هناك فقرة لإحياء روح الثورتين المصرية والتونسية، عندما غنى التونسى أنيس ريدى، الذى رافق الفرقة فى حفلها الأخير «خلينا نحلم»، وتوالت الأغنيات التى قدمها الفريق كأغنية «مرسال لحبيبتى»، وكذلك أغنية «مافيش حاجة» وهى من أشعار إيمان بكير، وأغنية «ليتك معايا»، وحينما حانت لحظة الوداع وأغلقت ستارة المسرح، رفض الحاضرون انتهاء الحفل وأصروا على أن يغنى الفريق، فقدموا أغنية إضافية ووعدوا الحضور بحفلات أخرى.