قالت المهندسة ماجدة هارون رئيس الطائفة اليهودية فى مصر: إنها رفضت الدستور الجديد، وقاطعت الاستفتاء عليه، لعدم إيمانها بما جاء فيه، مشيرة إلى أنه لم يضف جديدا عن الدستور القديم خصوصا فى جزئية كفالة حقوق أصحاب الأديان السماوية. وفى الدستور الجديد ذكرت جملة الإسلام والمسيحية واليهودية. وأضافت هارون فى برنامج "زى الشمس" صباح اليوم الأحد، أنها عند وفاة والدها شحاتة هارون اليساري اليهودي، فى مارس عام 2001 أنهم تحيروا في نعيه الذي ُنشر بجريدة الأهرام، لأنها لاتستطيع نشر آية من التوراة مثلما يفعل المسلمون مع القرآن، والنصارى مع الإنجيل. وقالت "نشرنا كلمة تلخِّص فلسفته في الحياة، كان قد أوردها في كتابه الوحيد "يهودي في القاهرة"، قال فيها: "لكل إنسان أكثر من هوية، وأنا إنسان مصري حين يُضطهد المصريون، أسود حين يُضطهد السود، يهودي حين يُضطهد اليهود، فلسطيني حين يُضطهد الفلسطينيون". وأشارت إلى أن والدها كان يعشق تراب مصر، وأنه كان يحب ارتداء "الطربوش"، مضيفة أنه رفض السفر إلى إسرائيل وناهض فكرة إنشائها من البداية، كما أنه رفض السفر بشقيقتي "منى" والتى كانت مريضة بمرض "اللوكيميا" وكان واجبا سفرها إلى فرنسا للعلاج، ذلك لأن الحكومة المصرية وضعته أمام أحد خيارين؛ بين أن يبقى أو يسافر إلى فرنسا دون رجوع مرة أخرى إلى مصر، كما كان متبعا مع يهود مصر فى الستينيات. وفى تعقيبها، على تصريحات الدكتور عصام العريان القيادي الإخواني، بأنه من حق يهود مصر المهاجرين، أن يعودوا إليها، قالت: إنها شكرته بشدة، خصوصا أن تصريحه فتح فرصة للحوار، مردفة برغم أن تطبيق هذا مستحيل، خصوصا أن اليهود الذين هاجروا من مصر، توفوا ولم يبق سوى أحفادهم الذين لم يعيشوا فى مصر والذين خضعوا للخدمة العسكرية فى البلاد التى هاجروا إليها. ونفت وصول برقية عزاء من الرئيس الدكتور محمد مرسي فى وفاة كارمن وينشتاين، رئيس الطائفة اليهودية السابقة والتى رحلت منذ أيام. وردا على سؤال حول هل يمكن أن تقوم بزيارة إسرائيل؟، قالت هارون "ربما، لكن ذلك بعد أن يحصل الفلسطينيون على كل حقوقهم".