نظم المجلس القومي للمرأة ندوة تحت عنوان "نحو غد أفضل" اليوم الخميس، استهدفت ممثلي محافظاتالقاهرة والجيزة والقليوبية من الرجال والنساء والشباب، وممثلي الأجهزة التنفيذية والمجتمع المدني، والأكاديميين والقيادات الطبيعية والأحزاب والنقابات وأعضاء المجلس، واللجان وشباب الجامعات والإعلاميين والمهتمين ومؤسسة أصدقاء المجلس وفروع المجلس بمحافظاتالقاهرة الكبرى. وفى كلمتها قالت السفيرة مرفت التلاوى رئيسة المجلس، إن هذه الندوة تُعد الأولى من ست ندوات ينظمها المجلس تستهدف محافظات الجمهورية ال27 بهدف التواصل وتفعيل آليات التعاون مع مؤسسات الدولة لدعم وتنمية المرأة اقتصاديا واجتماعيا وتوفير فرص عمل، وتوحيد الجهود لتطوير الخدمات المقدمة للمرأة فى المجالات المختلفة، وتوعية المرأة للاستفادة من جهودها فى تنمية الأسرة والمجتمع. ووجهت رئيسة المجلس نداءها للرائدات الريفيات والمسئولين التنفيذين بوضع المرأة فى عين الاعتبار عند وضع خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية وعدم عزل المرأة عن المجتمع لأنه يضر بالمجتمع ولا يفيده. وشددت تلاوي، على اهتمام المجلس بسيناء النوبة وحلايب وشلاتين، وقالت إن المجلس توجه لهذه المناطق وأقام العديد من الدورات التدريبية لتوعية السيدات بأهمية دورهن فى المجتمع لأن المرأة يجب أن تكون موجودة فى كل مكان وهذه المناطق غالية علينا جميعاَ وجزء أصيل من وطننا الحر لا يجب التفريط فيه. وكرمت رئيسة المجلس الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم والبحث العلمى الأسبق ورئيس جامعة حلوان الأسبق لحصوله على جائزة الدولة التقديرية، وكذلك الفنان خالد النبوى تقديرا لدوره الإيجابى ولجهوده التى بذلها فى الحملة الإعلانية التى أطلقها لمواجهة العنف ضد المرأة. وفى كلمته أكد الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية على أهمية دور المرأة فى تحقيق التنمية وخاصة التنمية المحلية وقال: إن ذلك ظهر واضحا من خلال مشاركة المرأة فى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن الوزارة اهتمت بالمرأة وأعطتها 53% من إجمالى قروض المشروعات الصغيرة. وأضاف أن المرأة المصرية فريدة ومتميزة وكان لها دور كبير فى إنجاح الثورة المصرية، مطالبا بتطبيق الشريعة الوسطية التى تُعلى من الواجبات، مؤكدا أن الدستور المصري الجديد أعطى للمرأة العديد من الحقوق التى تحميها وتحافظ عليها، لأنه لابد من تحقيق التوزان والمشاركة المجتمعية والاقتصادية بين الرجال والنساء للارتقاء بخطط التنمية. من جانبه، أكد الدكتور أحمد سمير الرافعي وزير التنمية الإدارية، على أن الاهتمام بدور المرأة ليس فقط من أجل رفع مستوى معيشتها وأسرتها وإنما من أجل دفع جهود التنمية وزيادة الانتاج فالاعباء الجسيمة للتنمية لا تحتمل تعطيل نصف قوة المجتمع. من ناحيتها، أكدت الدكتورة زينب منير فى كلمتها التى ألقتها نيابة عن الدكتور عبد القوى خليفة وزير المرافق ومياة الشرب والصرف الصحي، أن المرأة لها دور كبير فى التوعية وترشيد الاستهلاك لأسرتها والمجتمع، ولهذا وقعت الوزارة بروتوكول تعاون مع المجلس القومى للمرأة للتوعية بترشيد استهلاك المياه. وفى تعقيب لها على كلمة الدكتور محمد على بشر وزير التنمية المحلية أكدت السفيرة مرفت التلاوي، اعتراض المجلس على ما جاء فى الدستور بالنسبة لوضع المرأة، مشيرة إلى أن هذا الاعتراض قد طرح من قبل فى لقاء مع الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، موضحة أن الحقوق الاثقافية والاجتماعية والسياسية للمرأة كان يجب أن تكون واضحة فى الدستور بما فيها كوتة المراة فى البرلمان، حتى نضمن تنفيذها على أرض الواقع. وأكدت أن المرأةالمصرية ليست أقل من المرأة فى الجزائر والعراق والسعودية وغيرها من الدول العربية وأن هذا لا يليق اطلاقا بمصر وهذا حق المرأة المصرية، قائلة: أتمنى أن يكون هناك إعادة نظر فى المواد محل الخلاف بالدستور مثلما وعد السيد الرئيس.