أكدت الأمانة العامة للجامعه العربية، في بيان لها بمناسبة (يوم الأسير الفلسطيني)، أن قضية الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي تمس كل بيت فلسطيني وعربي لما لها من أبعاد إنسانية. وقال البيان إن قضية الأسري تقع في وجدان كل صاحب ضمير حي وكل مدافع عن حقوق الإنسان وتحقيق الحرية والعدالة الإنسانية، مشددًا علي أنها ستظل إحدى أهم أولويات العمل العربي المشترك الداعم والمناصر لصمود ونضال الأسرى المعتقلين الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس. وقال البيان إن إحياء اليوم العربي للأسير الفلسطيني الذي يتوافق مع يوم 17 ابريل يأتي تنفيذاً لقرار قمة دمشق عام 2008 بإحيائه في هذا التاريخ من كل عام في الوقت الذي يتعرض فيه الأسرى الفلسطينيون بمن فيهم المرضى والنساء والأطفال في سجون الاحتلال الإسرائيلي لأقسى الانتهاكات الوحشية في ظل أوضاع معيشية ونفسية قاسية، حيث تمارس إسرائيل (السلطة القائمة بالاحتلال) ضدهم العديد من الانتهاكات والممارسات القمعية الممتهنة لكرامتهم الإنسانية والتنكيل بهم في إطار حملة العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني بأسره، في انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكل المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تنظم حقوق الأسير في ظل سلطة الاحتلال وفي ظل مواصلة الاعتقال والتعذيب الوحشي والانتهاك اللاإنساني. وشدد البيان علي أن استشهاد الأسير عرفات جرادات يوم22 فبراير الماضي تحت التعذيب في سجون الاحتلال بعد أيام قليلة من اعتقاله، وكذا استشهاد الأسير ميسرة أبو حمدية يوم 2 أبريل الجاري جراء الإهمال الطبي في معالجته من مرض السرطان جسد أحد أشكال هذا التعذيب. ولفت البيان إلي إدانة الأمانة العامة هذا الانتهاك الإسرائيلي لحياة الأسرى في سجونها وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف صارم لوقفه وإطلاق سراح كل الأسرى فوراً. وأكدالبيان أنه على الرغم مما يتعرض له الأسرى من إجراءات قمعية وتعسفية واعتقال إداري وتعذيب وإهمال طبي متعمد وحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، حيث لاتزال إرادة الأسرى الأبطال قوية وعزمهم على الصمود لا يلين، يصمدون أمام تعذيب السجان الإسرائيلي متسلحين بالإيمان بعدالة قضيتهم،ولم تنل سنوات الاعتقال والتعذيب من ثباتهم وصبرهم ولم تستطع كسر إرادة الوعي بنضالهم لإنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية للشعب الفلسطيني على الأراضي الفلسطينية.