ألقت الشرطة في هايتي، اليوم الثلاثاء القبض على الديكتاتور السابق للبلاد جان كلود دوفالييه المعروف ب"بيبي دوك"، بينما أكد مسئول حكومي بارز الاعتقال في تعليقات لإذاعة "ميتروبول" بهايتي. وعاد دوفالييه، الذي قاد نظاما وحشيا في هايتي من عام 1971 إلى عام 1986، فجأة إلى هايتي أول من أمس الأحد، بعد ربع قرن في المنفى، ورافقته الشرطة اليوم الثلاثاء، لدى خروجه من فندق "كاريبي" الفخم في حي "بيتيون فيل" في العاصمة بور أو برنس، حيث يقيم هناك منذ عودته للبلاد. كانت تقارير قد أفادت بأن ضباطا مسلحين دخلوا في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى غرفة دوفالييه في الفندق، بصحبة قاض وأحد ممثلي الادعاء، وذكرت وكالة أنباء " إتش بي إن" الهايتية أن محامين يمثلون دوفالييه كانوا موجودين هناك أيضا. ويعتقد أن دوفالييه (59 عاما) أثرى نفسه وعائلته بصورة فاحشة على حساب الدولة الفقيرة، الواقعة في منطقة البحر الكاريبي. وذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية أنه يحتمل توجيه اتهامات فساد وسرقة لدوفالييه. وتسبب وصول الديكتاتور السابق في إثارة حالة من الغموض في هايتي.. ولا تزال البلاد في حالة متردية جراء الزلزال الذي ضرب البلاد في 12 يناير 2010 وأودى بحياة ما يربو على 220 ألف شخص. وزاد وباء الكوليرا الذي تفشى في البلاد، في الأسابيع الأخيرة الطين بلة، ليرفع أعداد القتلى ويزيد من الصعوبات التي تكتنف الحياة في هايتي. من ناحية أخرى، لم تعلن إلى الآن النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 28 نوفمبر الماضي.. ووسط اتهامات بوجود تزوير واسع النطاق، أُرجئت الانتخابات، التي كانت مقررة في الأصل، أول من أمس الأحد، وهو اليوم الذي وصل فيه دوفالييه، ولم يحدد لها موعد جديد بعد. كان عدد من الصحفيين قد أحاطوا لساعات بفندق كاريبه الذي نزل فيه دوفالييه، بعد أن وجه لهم الدعوة لعقد مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء.