تحقيق التنمية المتوازنة، وتيسير تنقل الأيدي العاملة، وفتح أسواق التشغيل العربية، ودراسة أبعاد مشكلة البطالة، بنود رئيسية مطروحة على جدول أعمال الدورة ال 40 لمؤتمر العمل العربي، الذي يبدأ أعماله غدا الإثنين بالجزائر تحت رعاية الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والذي تعقده منظمة العمل العربية. وقال السفير أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية: إن الدورة الحالية ستناقش تأثير الثورات العربية على التشغيل وتراجع معدلاته وارتفاع البطالة إلى 19% في الدول العربية وتقلص توافر فرص التشغيل، وتنقل العمالة، كما ستعقد مائدة مستديرة تناقش القضايا التي تهم العامل العربي. وأشار أن المؤتمر سيناقش محور التشغيل من أجل التحرك السريع لتوليد فرص عمل حقيقية يحتاجها أبناء الدول العربية اتساقا مع العقد العربي للتشغيل وما يجب تنفيذه لتوفير مشروعات. وأكد المدير العام، أن المؤتمر سيناقش تقرير التنمية المتوازنة والذي يتضمن عددا من الأطروحات منها تبنى إستراتيجية وطنية عاجلة تعمل فى الأجل القصير على تأمين فرص العمل اللائق للشباب المتعطل للحد من شدة البطالة، مع تقديم كل أشكال الرعاية للعمالة المتواجدة داخل اسواق العمل العربية، وتحقيق آليات متوازنة لتوفير الحماية في ظل توطين الوظائف التي بدأ عدد من الدول العربية في تنفيذه. وقال لقمان: إن التقرير يتضمن تنامى مشكلة الفقر مع توجيه القوى العاملة؛ للمجالات التى تتفق واحتياجات المجتمع والأصول الإنتاجية المتوافرة وإرساء بنية سياسية ديمقراطية تتيح تفعيل دور السلطة التشريعية والرقابة الشعبية؛ لمكافحة إهدار الموارد، ولتوسيع المشاركة مع دعم الإنفاق العام على الخدمات الاجتماعية، لتدعيم الإمكانات والقدرات البشرية وتفعيل دور المجتمع المدنى لتعبئة الرأى العام حول قضايا التنمية، وتحديد أولوياتها التى تركّز على البعد الاجتماعى ودوره وتفعيل حركة اجتماعية نشطة تؤمن بمصالح المجتمع وقواه والتأكيد على دور الدولة الاقتصادى بخاصة فى مجال التصنيع وتشغيل شباب القوى العاملة.