نظم مئات الكويتيين مظاهرة للمعارضة أمام مجمع المحاكم الرئيسي في البلاد في ساعة متأخرة اليوم الأربعاء مطالبين بالإفراج عن نشطاء متهمين بإهانة أمير البلاد وباتخاذ خطوات للإصلاح السياسي. وتفادت الكويت الاضطرابات التي هزت دولا عربية أخرى في المنطقة خلال العامين الماضيين لكن المظاهرات من أجل قضايا داخلية شائعة ويتم التسامح معها بشكل عام. وجلس المتظاهرون على مقاعد جرى صفها أمام منصة في ساحة واستمعوا إلى خطب لنشطاء. وتجمعت الشرطة عند مدخل مجمع المحاكم على مقربة من التجمع الذي كان سلميا. وارتدى عدد من الناس قطع ملابس برتقالية اللون وهي علامة على الحركة الاحتجاجية التي بلغت ذروتها قرب نهاية العام الماضي بمسيرات شارك فيها عشرات الآلاف عشية الانتخابات البرلمانية. وتراجعت الاحتجاجات منذ ذلك الحين إلى حد كبير. وقالت غالية العجمي إحدى المشاركات في التجمع: "نبحث عن حقوقنا.. عن حقنا في حرية الرأي وحرية التعبير عن الرأي"، وأضافت أن مظاهرة اليوم تأتي ضمن سلسلة من التجمعات التي تستهدف تثقيف الناس بشأن هذه الموضوعات. وتقول جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إن ما لا يقل عن 25 شخصا اتهموا بالإساءة إلى الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير البلاد وبشكل أساسي على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر. وصدرت بالفعل أحكام بالسجن على عدد منهم لفترات تصل إلى خمس سنوات ويجري التحفظ على بعض ممن لا يزالون محبوسين في مجمع المحاكم الذي يعرف باسم قصر العدل. وقال ناصر القاسمي أحد المشاركين في بداية التجمع: "نحن هنا لأننا نتطلع إلى إصلاح النظام الانتخابي. نتطلع إلى حكومة منتخبة بالكامل". وحدث كثير من الاعتقالات بعد سلسلة من الاحتجاجات والمناقشات عبر الانترنت العام الماضي بشأن تعديلات على قانون انتخابي أقره الأمير الذي يصفه الدستور بأن "ذاته مصونة لا تمس".