قال محام حقوقي وموقعان اخباريان على الانترنت إن محكمة كويتية قضت اليوم الأحد بسجن رجل خمس سنوات بتهمة إهانة أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح على موقع تويتر في أحدث ملاحقة قضائية بسبب انتقاد السلطات عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت. وقال موقعا الراي والآن الاخباريان على الانترنت إن المحكمة قضت بأقصى عقوبة على الكويتي محمد عيد العجمي عقابا له على تعليقاته. وخلال الشهور القليلة الماضية عاقبت الكويت عددا من مستخدمي تويتر لانتقادهم الأمير الذي يوصف في الدستور بأنه "رئيس الدولة وذاته مصونة لا تمس". وقال مدير الجمعية الكويتية لحقوق الانسان محمد الحميدي لرويترز معلقا على القضية "نطالب الحكومة بالتوسع بالحريات .. وأن تلتزم بما وقعت عليه من اتفاقات دولية (في مجال حقوق الانسان)." واضاف "نتمنى من الحكومة الاستعجال بتشريع قانون خاص بالجرائم الالكترونية" مشيرا الى أن هذه الحالات يتم محاكمتها بناء على قانون أمن الدولة وقانون الجزاء. ولا تقدم المحاكم في الكويت عادة تعليقات الى وسائل الاعلام. وكانت منظمة العفو الدولية قالت في نوفمبر ان الكويت زادت القيود على حرية التعبير وحرية التجمع. وحثت المنظمة الكويت على توفير الحماية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي سواء كانوا من مؤيدي الحكومة أو معارضيها ما داموا لا يحرضون على الكراهية العنصرية والعنف. وتتخذ الكويت موقفا صارما من التعليقات ذات الحساسية السياسية التي تنشر على الانترنت ويحظى موقع تويتر بشعبية في الكويت التي يبلغ عدد سكانها 3.7 مليون نسمة. وقضت محكمة في يناير الماضي بسجن رجلين في قضيتين منفصلتين بتهمة اهانة الأمير على تويتر. وفي يونيو 2012 قضت محكمة بسجن رجل عشر سنوات بعد إدانته بتعريض أمن البلاد للخطر بعد سب النبي محمد وحكام السعودية والبحرين على مواقع التواصل الاجتماعي. وبعد شهرين احتجزت السلطات الشيخ مشعل الصباح وهو أحد أفراد الأسرة الحاكمة بشأن تعليقات له على تويتر اتهم فيها السلطات بالفساد ودعا الى اصلاح سياسي. ونظرت المحاكم القضايا الأخيرة الخاصة باستخدام موقع تويتر بموجب قانون أمن الدولة وقانون الجزاء.