أكد عمرو موسى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن هناك قمة عربية ثقافية مقررة في عام 2012، وأن مؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال الثقافة سيكون لها دورها في تلك القمة أيضًا، حيث إن القطاع الخاص والمجتمع المدني أصبحا شريكين للحكومات العربية في الإعداد للقمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية، التي ستبدأ غدا في مدينة شرم الشيخ برئاسة مصر. أضاف موسى، في الجلسة الافتتاحية للمنتديات الأربعة التي تعقد على هامش القمة العربية الاقتصادية التنموية الاجتماعية الثانية بشرم الشيخ، أن مشاركة المجتمع المدني في هذه القمة تؤكد أن القمم النوعية ليست فقط للجهات الرسمية، ولكن يشارك فيها ممثلو المجتمع في المجالات الاقتصادية والاجتماعية. مشيرا إلى أن هذا التجمع للمجتمع المدني، أصبح رافدا أساسيا للعمل العربي المشترك. وقال موسى إن الإعداد للقمة الاقتصادية في الكويت شارك فيه ممثلو المجتمع المدني والقطاع الخاص، وهذا نمط جديد في العمل العربي المشترك، وإن الهدف من هذه القمم النوعية وهذه التجمعات، هو خلق مصلحة مشتركة لتقوية روابط الصلة بين الدول العربية. مشددا على ضرورة أن يشعر المجتمع العربي بالإنجازات التي تحققت من قبل القمة العربية الاقتصادية، خاصة الطبقات الفقيرة. وحول ما تم إنجازه من قرارات القمة الاقتصادية في الكويت، قال موسى: لقد حدث إنجاز في العديد من المجالات، مشيرا إلى أن هناك تقريرا للأمين العام للجامعة العربية، يتناول ما تم إنجازه بندا بندا. وتابع: لقد حدث تنفيذ وبدرجة لا بأس بها، ولكن أقل مما نتوقع، إلا أنه لا يوجد هناك جمود بل نشاط وحركة، مشيرًا إلى الخطوات الكبيرة التي تحققت في مبادرة أمير الكويت لدعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة.. حيث بلغت قيمة الأموال التي تم جمعها مليارا و300 مليون دولار، وتم وضع لائحة تنفيذية، ووضع شروط التعامل، سواء على المستوى المالي أو القانوني، كما أن موضوع السكك الحديدية، أحيل لدراسات جدوى، تقوم بها مؤسسات أوروبية. من جانبه أكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيط أن المنتديات الأربعة لا تعقد في الواقع على هامش أعمال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، ولكنها تأتى في بؤرة اهتمامات القمة.. خصوصًا أنها تأتى مباشرة قبيل انطلاق القمة غدا. مشيرا إلى أن تلك المنتديات تعتبر صوت الشعوب العربية، مما يوجب علينا أن نعمل لصالح هذه الشعوب. وشدد أبو الغيط على أهمية انعقاد "منتدى الشباب العربي"، باعتباره منتدى المستقبل حيث إن الشباب هم ثروة الأمم، ولا بد من الاهتمام بها لأن الشعوب العربية تنتظر الكثير من الشباب للنهوض بالبلدان العربية. أضاف وزير الخارجية أن الشباب يعدون همزة الوصل بين الشعوب العربية، كما أنهم النافدة التي تطل بها الدول العربية على علوم التكنولوجيا. كما أن الشباب يمثلون أيضا سلاحنا الرئيسي في مواجهة التحديات خاصة المستقبلية منها. وأكد أبو الغيط اعتزاز الدول العربية بالشوط الكبير الذي قطعته منظمات المجتمع المدني العربية، والتي تقف موقف الريادة في أي عملية تنموية. مشيرا إلى المشاركة الإيجابية لهذه المنظمات في القمة الاقتصادية الأولى بالكويت عام 2009.