نددت الجامعة العربية باستمرار ارتكاب إسرائيل للجرائم في حق الشعب الفلسطيني من عدوان واجتياح وعمليات اغتيال وخطف واعتقال وتعذيب وسلب ومصادرة الأراضي لإقامة المستوطنات الإحلالية، وبناء جدار الفصل العنصري، وتطبيق سياسة العقاب الجماعي على أبناء الشعب الفلسطيني في كافة الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، على مسمع ومرأى العالم الصامت على جرائم إسرائيل وممارساتها الوحشية التي تسير على نفس النهج العنصري الإحلالي منذ نكبة عام 1948 والاحتلال عام 1967. جاء ذلك فى بيان لقطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والستني لمذبحة دير ياسين التى ارتكبتها العصابات الصهيونية فى التاسع من ابريل من 1948 وراح ضحيتها أكثر من 250 فلسطيني من رجال ونساء وشيوخ وأطفال وإصابة أكثر من 300 آخرين وذلك بعد قصف المدينة بمدافع الهاون واقتحامها وتدمير بيوتها علي يد عصابتي "الأرجون" بزعامة مناحم بيجن و"شتيرن ليحي" برئاسة "إسحاق شامير"، في عملية تطهير عرقي، مثلت أحد أكبر جرائم الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بهدف نشر الرعب والخوف في صفوفه وتحقيق تهجيره قسراً من وطنه فلسطين، تنفيذاًَ لسياسة صهيونية ممنهجة لتفريغ البلاد من 650 ألف عربي وفق ما اعترف به مناحم بيجين فى كتابه الثورة. ووجهت الجامعة بمناسبة هذه المذبحة الوحشية التي ستبقى حية في الذاكرة الفلسطينية والعربية، تحية إكبار وإجلال للشعب الفلسطيني في نضاله لإنهاء الاحتلال ولأرواح شهدائه الأبرار الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عن الأرض والكرامة الإنسانية والحقوق الشرعية المكفولة له وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتؤكد دعمها الكامل والمتواصل للشعب الفلسطيني في نضاله حتى تحقيق إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة. كما دعت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة والأطراف الفاعلة على الساحة الدولية تحمل مسئولياتها لإلزام إسرائيل وقف جرائمها تجاه الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتنفيذ كل قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وتؤكد على أن مواصلة الصمت على إسرائيل وجرائمها وعدم محاسبتها يمنحها ضوءاً أخضر للاستمرار في الاحتلال وارتكاب المزيد من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني في تدمير لأي فرصة لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالمحتلة.