قال أحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل لصحيفة "الحياة" اللندنية في عددها الصادر اليوم الجمعة إن ناشطي الحركة "كانوا يتخيلون أن الوضع بعد انتخاب أول رئيس مدني سيكون أفضل، وبالتالي طُرحت تساؤلات حول استمرارها كحركة مقاومة أم التحول إلى حزب سياسي، لكن فوجئنا بأن المعضلة بعد رحيل الرئيس السابق حسني مبارك استمرت، ومن ثم قررنا استمرار النضال الثوري". وأضاف: "كان لنا دور في إسقاط مبارك، والآن اكتشفنا أن الفترة الانتقالية ستستمر طويلا لأن النظام لم يسقط ولن يسقط بسهولة، فالإخوان يتبنون سياسات النظام السابق نفسها سياسياً واجتماعياً واقتصادياً، والقضاء والشرطة ما زالا مسيسين، والفساد والإهمال مستمران في النظام البيروقراطي العقيم. نظام مرسي أسوأ من نظام مبارك وإسقاطه سيكون أصعب". وأشار ماهر إلى أن "مرسي أخل بوعوده للثوار، وبالتالي فلا فرصة لإصلاح هذا النظام إلا عبر إسقاطه"، معتبراً أن "الميزة الرئيسة لثورة 25 يناير هي كسر حاجز الخوف". لكنه رأى أن إسقاط نظام مرسي "سيكون أصعب من مبارك وسيأخذ وقتاً أطول لأن الداخلية أصبحت أكثر وقاحة وشراسة، والحزب الوطني كان هشاً، أما الإخوان فهم تنظيم قوي، فضلاً عن استمرار أزمة المعارضة، بما فيها حركة 6 إبريل، المتمثلة في عدم طرح بدائل مناسبة للأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والشارع أصبح كارهاً للإخوان، لكنه عازف عن الانضمام إلى المعارضة لأنها لا تطرح بديلاً". وأكد أن الحركة ستستمر في ضغوطها عبر "موجات ثورية متوالية، فإما أن يُغير الرئيس نهجه أو ندخل سوياً في معركة صفرية سنتبنى فيها خيارين مهمين، هما إدخال الناس في المعادلة وخلق بديل للنظام". وأوضح أن الحركة تخلفت عن المشاركة في تظاهرات سابقة لأن "السلمية واللاعنف أمر عقيدي بالنسبة إلى عملنا، وكنا نستشعر أن فعاليات كثيرة تتجه صوب العنف، فلم نشارك فيها". ورأى أن المطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة "طرح معقول ومنطقي ويُخرجنا من هذه الأزمة، لكنه يحتاج إلى دعم شعبي كامل، أما التظاهرات المتفرقة فلن تؤدي إلى نجاحه". وأضاف أن مرسي "تم انتخابه طبقاً لعقد أخل هو به، ما ينال من شرعيته ومشروعيته، وإن كان يُريد أن يُريح الكل فليلجأ إلى الانتخابات الرئاسية المبكرة".