حالة التسمم التى أصابت عددًا كبيرًا من طلاب المدينة الجامعية بالأزهر، كانت سببا فى انتفاضة طلاب المدن الجامعية الأخرى وإصرارهم على المطالبة بأبسط الحقوق الأدمية، التى تمثل عبئا كبيرا إلى جانب عبء شعورهم بالغربة وابتعادهم عن زويهم. يشير محمد حسانين – رئيس لجنة التغذية بمجلس طلاب المدن الجامعية جامعة القاهرة- إلي أن هناك عددا من السلبيات التى يعانى منها الطلاب داخل المدينة الجامعية على رأسها عدم تواجد أطباء داخل المدينة وعند شعور أحد الطلبة بالتعب يكون أمامه طريقان، إما أن يجد العيادة مغلقة معظم الوقت أو أن يجدها مفتوحة، سيقابله ممرض وليس طبيبا ويعطيه نوعين من الدواء يصفهما لجميع الأمراض. وعن الحالة الأمنية يشير محمد أن رجال الأمن متواجدون داخل المدينة، لكن هذا لا يمنع وقوع حوادث السرقات بشكل ملحوظ لأن دور الأمن يقتصر على تأمين البوابات الخارجية، أما الحوادث فغالبا ما تكون داخل المدرجات والمعامل فى الداخل خصوصا سرقة أجهزة اللاب توب والموبايلات حيث يصعب على الأمن اكتشافها وحتى الآن لم يتم تحديد الفاعل. ويتابع أن هناك نقصًا كبيرًا فى العمالة سواء الخاصة بالتغذية أو الاسكان و النظافة، مما يترتب عليه تردى الوضع داخل المطاعم وانتشار الحشرات بها، بالإضافة إلى أنه يؤثر بالسلب على عمليات توزيع الأغذية والطهى، ويضيف أنهم طالبوا الإدارة بتحسين الوضع، لكن الحجة دائما تكون الميزانية. ويقول أنه قام وعدد من زملائه الطلاب بإنشاء حركة "عينك على مدينتك" فى 6 أكتوبر 2012 بعد سقوط أحد زملائهم بالمدينة الجامعية من شرفة الغرفة داخل المدينة، ولم يستطيعوا إنقاذه لعدم وجود عربة إسعاف بالمدينة، ويقول إن هذا كان أمرًا مؤسفًا لجميع الطلاب وتحمس الطلاب وقاموا بعدد من الوقفات الاحتجاجية، و قرروا إنشاء الحركة للمطالبة بحقوق الطلاب المهدرة على مدار أعوام عديدة. ويقول أن رئيس الجامعة اجتمع مع لجان الاتحاد بالأمس، لكنهم بعد عرض مطالب كثيرة جدا لم يتلقوا أية وعود يمكن تنفيذها على أرض الواقع، ويضيف أن أخر الوقفات الاحتجاجية كانت يومى الاثنين والثلاثاء الماضيين، وعرضوا مطالبهم التى تمثلت أبرزها فى اقالة مدير عام المدن واحضار عربة إسعاف مجهزة، ومعرفة ميزانية المبانى، التى جددت بعد سماع أرقام خيالية عنها، وتفعيل مشروع إنشاء مخبز داخل المدينة على عدد من المسئولين منهم رئيس الجامعة ومدير الأمن لكننا لم نتلق حتى الآن سوى وعود إلا فى مطلب احضار عربة إسعاف، حيث وفرت المدينة إحدى عربات الاسعاف لنا، وبدأنا نرى طبيبا منذ يومين لأول مرة منذ تواجدنا بالمدينة، لكن نتمنى ألا يختفى مرة أخرى بعد هدوء الوضع. على جانب أخر أكدت فاطمة.ع، طالبة بالمدينة الجامعية جامعة عين شمس، أن الاهتمام لا يظهر إلا عند وقوع كارثة، أما دون ذلك فإننا لا نشعر بأدميتنا داخل المدينة، فحالة دورات المياه سيئة والحجرات تضم أسرة منذ سنوات والجو العام للمدينة يسبب الاكتئاب، وتطالب بأن يكون هناك اهتمام أكبر من جانب المسئولين خصوصا الإشراف على مصادر الطعام وتوجيه حملات تفتيشية على المطابخ والعيادات داخل المدن الجامعية، بالإضافة إلى ضرورة توفير عربة إسعاف وأخرى للمطافى لتفادى حدوث كوارث جديدة. ومن جانبها أعلنت حركة مقاومة طلاب جامعة حلوان إدانتها لمعاملة الطلاب على مستوى جامعات مصر معاملة غير أدمية بالمرة من قبل الإدارات الفاسدة والظالمة الذين يستهينون بحقوق الطلاب وأدميتهم وكأنهم ليسوا بشرا، و أكدت مازال الطالب هو الحل.. ومازال الطالب عقدة فى طريق الفاسد والظالم والمستبد.