قال الدكتور محمد البلتاجي، عضو المكتب السياسي بحزب الحرية والعدالة، إن مصطلح "الأخونة" هو السيخ المحمي، الذي يخرجونه لك كلما هممت بالتقدم للأمام، ليجبروك على التراجع خطوات للوراء. وأضاف البلتاجي، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اليوم الثلاثاء، أن من يطلبون من الرئيس أن يدير مؤسسات دولة ما بعد الثورة بأعوان زكريا عزمي في الرئاسة، وأعوان عمر سليمان في المخابرات، وأعوان حبيب العادلي، وحسن عبد الرحمن في الداخلية، وأعوان عبد المجيد محمود، ورجاء العربي في النيابة العامة، وأعوان فاروق سلطان، وممدوح مرعي في القضاء، ثم يسألونه بعد ذلك عن استكمال مسيرة الثورة وتحقيق مطالبها. وأضاف: "يريد الشعب من الرئيس أن يوقف الفساد والظلم وأن يحقق العدل والرفاهية بينما هؤلاء يشترطون على الرئيس ألا يغير أي من القيادات التي اختارها حسني مبارك وصفوت الشريف وكلما هم بالتغيير ارتفعت الأصوات (الأخونة..الأخونة).. أليس عحيبًا أن يسمى وزير الدفاع بالإخواني والنائب العام بالإخواني ووزير الداخلية بالإخواني ووزير العدل بالإخواني ورئيس المخابرات بالإخواني ورئيس الجهاز المركزي للمحاسبات بالإخواتي وكأن نظام حسني مبارك وحبيب العادلي كان يسمح للإخوان وأنصارهم بالوصول إلى تلك المواقع القيادية العليا في الجيش والشرطة والقضاء". وحذر البلتاجي من استخدام السيخ المحمي ليبقى الرئيس يدير دولة مبارك وليست دولة ما بعد الثورة، إنها الرغبة في "قولبة ودولنة" النظام الجديد لتبقى الأوضاع على ما هي عليه. وأضاف: "البعض كلما كاد التغيير أن يطاله أو يطال مصالحه ومكاسبه يصرخ عاليًا (إنها الأخونة إنها الأخونة).. وهذا يتجلى في حملات إعلامية ممنهجة تتم بهذا القصد". وعلق البلتاجي على مأساة طلاب الأزهر قائلا: "المسئولين عن تسمم الطلاب ينددون بأخونة الكارثة ويتهمون اتحاد الطلاب الإخواني المنتخب، بافتعال الأزمة، قد تعتبرها الآن نكتة لكنك لن تتعجب إذا وجدت في الصباح الصحف (إياها) تنشر مانشيتات من نوع (مكتب الإرشاد يدرس ترشيح.... رئيسًا لجامعة الأزهر) (الوطن تنشر وثيقة خطة الجماعة للسيطرة على مؤسسات الأزهر) (شركة إخوانية تتقدم لتوريد الأغذية للمدن الجامعية) إلى غير ذلك من التلفيقات والفبركات المكشوفة".